صرح للصحافة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المكلف، الدكتور عبدالله الجاسر بعد افتتاح المعرض الأول لأعضاء الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، قائلاً: إن الوزارة لن تتعامل مع حالات فردية (تشكيلياً)، وبالتالي لن نسمح بإقامة أي فعالية في مجال الفن التشكيلي ما لم تكن تحت مظلة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت).. انتهى.
|
هذا التصريح الذي يشعر منسوبي الجمعية أن بين السطور توجه سليم نحو منح الجمعية صلاحيات تجعلها المسؤول الأول عن أي نشاط تشكيلي وأن تأخذ دورها في هذا الاتجاه ولو بشكل هادئ وبمراحل تنتهي بكامل الصلاحيات في هذا الجانب ويصبح لها ميزانيتها التي تتوازى مع هذه المهمة الكبيرة، مع ما استبعد من فهم البعض الذين اتصلوا وتلقيت رسائلهم وكنت أكاد أشاركهم فهمهم له عند قراءتنا الأولى للتصريح وتخوفنا من أن تكون الجمعية حارساً على بوابة الإبداع التشكيلي فارضة شروطها على كيفية دخول الفنان للساحة واعتبارها عين الرقيب على كل نشاط تشكيلي فردي كان أو جماعي خصوصاً في هذه المرحلة التي نحن بحاجة ماسة فيها لكل فعالية أو نشاط تشكيلي يقام في كل منطقة وبدعم من أي جهة فلدينا من المواهب التشكيلية ما يحتاج إلى أكثر من جمعية وفرع وقد نرى في قادم الأيام جمعية للشباب وأخرى للرواد وغيرها، ويأتي تصحيحي لهذا المفهوم لعلمي وقربي من النظام الأساسي للجمعية والذي تشرفت بأن أكون أحد أعضاء اللجنة التي كلفت بوضعه وتم إقراره من وزارة الثقافة والإعلام وأصبح ساري المفعول ونافذاً، تم فيه مناقشة كيفية التعامل مع الساحة التشكيلية بكل ما يتم فيها من أنشطة وكان من بين ما تطرق له أعضاء اللجنة (هل تكون الجمعية مسؤولة عن إقامة المعارض التي تعدها وتنظمها بعض الجهات والمؤسسات أو القطاع الخاص وهل للجمعية دور في المسابقات التشكيلية التي تقام هنا وهناك إضافة إلى إمكانية منح الجمعية حق ترخيص تأسيس صالات العرض؟؟ وغيرها كثير، فكان اتفاق الجميع على أن الجمعية مؤسسة مستقلة تعمل حسب نظامها الذي ينطلق من أهدافها الرئيسية دون تدخل في أي أنظمة أخرى ولا في مثل تلك الفعاليات ألا ما تكلفها به وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، ولهذا فالجمعية تسعى للتعامل مع الساحة بما تستطيعه من سبل جذب للفنانين للاشتراك في عضويتها وذلك بتفعيل البرامج وتنفيذها بشكل منتظم وبمستوى يلفت النظر وهذا لن يتم دون دعم مباشر من الوزارة.
|
أعود لتأكيد تعديل فهمي الخاطئ وفهم البعض لتصريح سعادة الوكيل وإن ما يعنيه هو ما يتعلق بما كان يحدث من اجتهادات فردية يقوم بها بعض الفنانين المتقدمين بها للوزارة دون الرجوع للجمعية ومطالبتهم أن يكون التعامل مع الجمعية مباشرة وهو المطلب الذي تقدم به كاتب السطور عندما كان نائباً للرئيس، والأستاذ عبد الرحمن السليمان رئيس المجلس عند زيارتنا لمدير عام النشاطات الثقافية بالوكالة بحضور الدكتور صالح خطاب، وهو إجراء رائع تشكر عليه الوزارة ويحسب للدكتور عبد الله الذي يعرف التشكيليين ما كان له من دعم لازال يمارسه خدمة للساحة التشكيلية.
|
وإن كان مثل هذا التصريح الذي تضمن نية الوكالة التعاون المباشر مع الجمعية وإعطاء الجمعية شيء من الأدوار التي تقوم بها وكالة الوزارة عبر إدارة النشاط فلماذا لا تقوم الوزارة بضم مهام قسم الفنون التشكيلية بالوكالة إلى الجمعية مباشرة، والتي تعتبر من مهام الجمعية الأساسية منها معرض الفن السعودي المعاصر ومعرض المقتنيات ومعرض الشباب ومعرض التشكيليات والمشاركة في المناسبات الثقافية الأخرى الخارجية التي تقوم بها وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية من مشاركات تشكيلية خارجية لا تعلم عنها الجمعية إلا بعد نشرها في الصحف، ليتحقق الهدف كون الجمعية تحت مظلة وإشراف الوزارة ويصبح السمن في الدقيق، لئلا يأتي يوم تقول فيه الجمعية على لسان الشاعر:
|
(إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه |
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه) |
لقد عنونت الزاوية بعبارة (في فمي ماء) وسأترك تفسيرها للعارفين فقد يؤول البعض ما يمكن أن أتحدث عنه وعن الجمعية تبريراً لأمر ما أو كشفاً لواقع معين مع أن هذا الأمر لن يقدم أو يؤخر فالأيام القادمة ستتبدل فيها أسماء أعضاء مجلس الإدارة وسنترك الإجابة للمجلس الجديد وللتاريخ.
|
|