القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي
في رد فعل سريع على العقوبات التي وقَّعتها لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قرر الاتحاد المصري لكرة القدم تقديم تظلم على قرارات اللجنة التي قضت بنقل مباراتين للمنتخب المصري الأول إلى مدينة تبعد 100 كيلومتر عن العاصمة القاهرة.. وتغريم الاتحاد المصري 100 ألف فرانك سويسري وذلك بسبب الاعتداء الذي وقع من جانب بعض الجماهير المصرية على حافلة منتخب الجزائر قبل إقامة مباراة المنتخبين في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم.. والتي أقيمت بالقاهرة يوم 14 نوفمبر 2009م.
وأصدر الاتحاد المصري بياناً أكد فيه أنه سيستأنف القرار أمام لجنة التظلمات بالفيفا.. كما سيستأنف أيضاً ضد بيان صدر أمس الأربعاء يؤكد فيه الفيفا أنه أغلق أحداث لقاء أم درمان بالخرطوم يوم 18 نوفمبر 2009 بين منتخبي مصر والجزائر الذي شهد اعتداءات كبيرة من قبل الجماهير الجزائرية على الجماهير المصرية موضحاً أنه - الاتحاد المصري - سيلجأ للمحكمة الرياضية إن لم تنصفه لجنة التظلمات بالفيفا.
كما ناشد بيان الاتحاد المصري لكرة القدم الجماهير بالتصدي لكل أعمال الشغب في الملاعب.. مشيراً إلى أنه لن يتهاون في فرض عقوبات صارمة على الأندية وجماهيرها في حالة صدور أعمال شغب.. وذلك بغض النظر عن اسم النادي سواء أكان كبيراً أو صغيراً.. لأن ذلك يضر بكرة القدم المصرية وسمعتها العالمية.
وكانت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي قد أصدرت قراراتها في الملفات التي قدمها الجانبان المصري والجزائري والخاصة بمباراتي الفريقين في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بالقاهرة وأم درمان على الترتيب حيث وقَّعت اللجنة العقوبات السابقة على الجانب المصري بسبب الاعتداء على الفريق الجزائري في المباراة الأولى التي أقيمت بالقاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي.. بينما أغلقت اللجنة ملف شكوى الاتحاد المصري ضد نظيره الجزائري والخاص بالاعتداءات على الجماهير المصرية في مدينة أم درمان السودانية عقب المباراة الفاصلة التي أقيمت يوم 18 نوفمبر الماضي في تصفيات كأس العالم 2010 بسبب عدم تقديم الجانب المصري للأدلة الكافية لإدانة الجانب الجزائري إضافة إلى أن تقارير مراقبي المباراة لم تتضمن أي شيء عن الأحداث في التقارير التي تقدموا بها للاتحاد الدولي.