توّج صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، بفارس العطاء خلال حفل
ملتقى العطاء العربي في أبوظبي لعام 2010م والذي أقيم في قصر الإمارات يوم الأحد 9 مايو 2010م الموافق 25 جمادى الأولى 1431هـ. وكان الحفل برعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية في أبو ظبي ورئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر.
ورافق الأمير الوليد وفد تكون من الأستاذة منى أبو سليمان الأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والأستاذة هبة فطاني المديرة التنفيذية لإدارة العلاقات والإعلام في شركة المملكة القابضة والشيخ دكتور علي النشوان المستشار الديني لسمو رئيس مجلس الإدارة والدكتورة نهلة العنبر المساعدة التنفيذية لسمو رئيس مجلس الإدارة والأستاذة حسنة التركي المديرة التنفيذية المساعدة لإدارة السفريات والتنسيق الخارجي الأستاذ هاني الآغا مدير إدارة السفريات والتنسيق الخارجي والأستاذ فهد العوفي المساعد التنفيذي لسمو رئيس مجلس الإدارة.
وقد تم تكريم الأمير الوليد خلال حفل الافتتاح وذلك لدوره الرائد في تخفيف معاناة الفقراء عالمياً ودعم برامج الرعاية الاجتماعية.
وتم تكريم كل من جلالة الملكة رانيا العبد الله ملكة المملكة الأردنية الهاشمية والمغفور له - بإذن الله - الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان تسلمها الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وحضر حفل الافتتاح نخبة من كبار الشخصيات والوزراء ورجال الأعمال والذي كان لهم دور فعال خلال الحوار لمبادئ المسؤولية الاجتماعية.
هذا وأقام صاحب السمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مأدبة غداء على شرف الأمير الوليد.
وقد قام سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات المتحدة الأستاذ إبراهيم الإبراهيم بتوديع الأمير الوليد في مطار أبو ظبي.
(دور مؤسسات الوليد الخيرية)
ويدعم الأمير الوليد بن طلال السلام حول العالم من خلال مؤسساته الخيرية والإنسانية حيث تعتبر مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية هي الثالثة التي يؤسسها ويترأس مجلس أمنائها سمو الأمير الوليد بن طلال والتي تَشغَل فيها منصب نائبة رئيس مجلس الأمناء حرمه سمو الأميرة أميرة الطويل، وتقع المؤسستان الأخريان في لبنان.
وتهتم مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بدعم وتحفيز المنظمات والدراسات والمراكز الأكاديمية التي تهتم بشؤون المرأة السعودية والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات الموفرة للسكان، بالإضافة إلى عدد من القضايا في مجال البنية التحتية الاجتماعية محلياً.
وتعمل المؤسسة على دعم المشاريع التي تقدم عوناً مباشراً للمواطنين في المملكة العربية السعودية في مجالي الرعاية الصحية والإسكانية حيث تم تسليم مئات المنازل للمحتاجين للإسكان في إطار خطة تنموية تنفذ على مدى عشر سنوات.
ومن الأعمال الخيرية الأخرى هي توصيل مولدات كهرباء للقرى المحتاجة، وطباعة وترجمة المصاحف.
تعمل مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - لبنان عالمياً للقضاء على ظاهرة الفقر وضمان الإغاثة السريعة والفعالة للدول الفقيرة المتضررة من الكوارث الطبيعية وعلى توفير فرص التدريب والتعليم والعمل للنساء والشباب في منطقة الشرق الأوسط عن طريق دعم المشاريع الإنسانية التنموية بشراكة مع منظمات متخصصة في مجالها.
وتقوم المؤسسة كذلك بإنشاء المراكز ودعم الدراسات والمنتديات التي تشجع على الحوار والتقارب بين مختلف الأديان في العالم، والمساهمة في الحفاظ على التراث الأدبي والفن الإسلامي في المتاحف العالمية.
تشمل تبرعات سمو الأمير الوليد بن طلال الخيرية 63 دولة ابتداء من أفغانستان إلى زيمبابوي ومن غزة إلى غامبيا، وقد بلغت على مدى 30 عاماً مضى أكثر من 9 مليار ريال أنفقت عبر مؤسسات سموه الخيرية والإنسانية لجعل العالم مكاناً أفضل.
وقد أنشأ سموه ثلاث مؤسسات خيرية بشعار «التزامنا بلا حدود» «Commitment Without Boundaries»: مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - السعودية، ومؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية - لبنان، ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - لبنان.
تعمل المؤسسات محلياً وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وعالمياً على مكافحة الفقر والبطالة ونشر ثقافة الحوار ما بين الأديان والحضارات بالإضافة إلى دعم المرأة والشباب.
(جانب الأعمال الإنسانية)
أما بالنسبة لمؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية والتي تشغل فيها منصب نائب رئيس مجلس الإدارة معالي السيدة ليلى رياض الصلح فتقوم بتقديم جميع الأعمال الإنسانية كما توفر خدمات صحية وطبية.
بالإضافة إلى تقديم الدعم الاجتماعي لملاجئ الأيتام، والمصحات العقلية، والسجون، وذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز التعليمية، وتنمية المشاريع الاقتصادية والزراعية عبر كل مناطق لبنان.
هذا وتقديراً لجهود المؤسسة المميزة لدعم التعايش المشترك بين جميع الطوائف اللبنانية وتشجيع الخطى المبذولة لدعم الحوار بين الأديان، ولمساهماتها الإنسانية المتنوعة التي استطاعت أن توفرها للشعب اللبناني دون تمييز طائفي، مَنَح البابا بنيدكت السادس عشر السيدة ليلى رياض الصلح الميدالية البابوية خلال حفل رسمي رفيع أقيم في الفاتيكان، وقد تسلمتها السيدة ليلى شخصياً من البابا.
ونظراً لدور سموه النشط على الصعيد الخيري فقد صنف الأمير الوليد ضمن أقوى 500 مسلم في قائمة مجلة اسلاميكا Islamica Magazine.
هذا وصنفت أيضاً الأستاذة منى أبو سليمان الأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ضمن تلك القائمة.
هذا ووصفت المجلة الأمير الوليد « وهو رجل أعمال ومستثمر كوّن ثروته من خلال الاستثمار في أسواق المال والاستثمارات العقارية.
وتأتي أعماله الإنسانية لكونه ضمن أغنى الأغنياء بالعالم.
« ومنحت مجلة أرابيان بيزنس Arabian Business سمو الأمير جائزة الأعمال الخيرية الخاصة Special Award for Philanthropy خلال احتفال المجلة بجوائز الإنجاز السعودي Arabian Business Saudi Achievements Award 2007.
كما يرعى الأمير الوليد ويهتم بمد جسور الحوار بين الشرق والغرب ويدعو إلى التسامح والتفاهم المشترك بين الحضارات تماشياً مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وتقديراً لذلك وضعت مجلة تايم TIME Magazine الأمير الوليد ضمن 12 من مانحي القوة في العالم 12 Power Givers في عددها رقم 100 في عام 2007م لإبرازه للتاريخ والثقافة الإسلامية حول العام.