المدينة المنورة - مروان قصاص
دعا صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة المسلمين إلى إظهار الدين الإسلامي بشكله الحقيقي، وتطرق إلى بعض المهارات التي يجب أن تتوفر في الدعاة، ومن أبرزها الأخذ بالاعتبار الجهة المستهدفة والتعامل مع الآخرين والتعليم وطرق إيصال المعلومة، مؤكداً على ضرورة التأهيل وأن يكون الدعاة لهم قابلية لدى الآخرين.
وأشار سموه إلى المهارات الإنسانية للدعاة والتركيز على النواحي التي يجد الداعية فيها مهارة يجيدها، والتكامل بين الدعاة في مختلف الجوانب، فضلاً عن مهارات التعامل مع الآخرين بما يحقق النتائج المرجوة، وقال: إن هذه الجهود بفضل الله هي جهود مباركة تتطلب وجود مهارات تساعد الداعية في تحقيق مبتغاه.
جاء ذلك في كلمة لسموه خلال مشاركته، وبحضور معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ، مساء أمس الأول الثلاثاء، في حفل افتتاح الاجتماع التنسيقي الأول للجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام في دول الخليج العربي.
وينعقد اللقاء الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 25 جهة من دول الخليج العربي، بفندق القصر الأخضر في المدينة المنورة.
وفور وصول سموه إلى مقر الاحتفال شاهد بعض الصور المعبرة عن عمل الهيئة وانطلاقها في الآفاق كما شاهد بعض البرامج التفاعلية التي تساعد في التعريف بالإسلام.
وفي الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، تحدث الأمين العام للهيئة الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى، وقال: إن رسالة الإسلام أحلت الطيبات وحرمت الخبائث ووضعت الآصار والأغلال ومنحت الأمانة والعلم والدين والسيادة.
بعد ذلك قدم مساعد الأمين العام للهيئة عرضاً لإنجازات الهيئة، مشيراً إلى أنها تقوم بالعديد من الفعاليات والأنشطة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لتقديم الإسلام إلى العالم المتعطش إلى معرفة الإسلام كدين سماوي يلبي حاجة الروح كما لبى حاجة الجسد وجعل طريق الآخرة عبر عمارة الدنيا وإصلاحها.
ثم دشن سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبد العزيز جملة من المشروعات للهيئة، وتشمل الموقع الرسمي للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام( www.wwaii.org)، والإعلان عن جائزة التميز العالمية للتعريف بالإسلام، إضافة لموقع التعريف بالإسلام من خلال المحادثة ب8 لغات، وتدشين مسابقة ( هذا هو الإسلام) والتي تتضمن إخراج مواد سهلة العبارة بليغة المعنى تستهدف فئات الباحثين والأكاديميين، ومسابقة ( أصحاب التعريف بالإسلام) وتستهدف غير المسلم والمسلمين الجدد والعاملين في مجال الدعوة، إضافة لمشروع المعرف الإلكتروني الذي يحتوي على صور ومقاطع مؤثرة وتوعوية.
وتحدث في الحفل أيضاً الشاب مصطفى مرغوب أحد المتطوعين في الهيئة من ذوي الاحتياجات الخاصة عن تجربته في الدعوة إلى الإسلام والتعريف عنه من خلال مشروع المحادثة عن طريق الإنترنت باعتبارها من أحدث طرق الاتصال بكافة أنحاء العالم، معلناً في ختام حديثه عن اعتناق إحدى مستخدمات «الشات» من كندا للدين الإسلامي.
عقب ذلك ألقى معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - لدعمهم للرابطة وهيئاتها وللإسلام في كافة بقاع العالم، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة.
وأوضح أن التعريف بالإسلام والدفاع عنه والعمل من أجله هو واجب كل مسلم، مشيراً إلى أن المملكة حملت رسالة التعريف بالإسلام من خلال نظامها ودعوتها لهذا الدين وخدمتها له، مؤكداً دور المسلمين تجاه ما يلصق بالإسلام كالإرهاب وغيره، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب وسائل قوية عملية من المسلمين للتعريف بدينهم والذود عنه، إلى جانب الانتقال من مرحلة الكلام والعرض إلى العمل وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية، والتركيز على المؤسسات الداعية للإسلام على تبني وسائل عملية للتعريف بالإسلام.