الأحساء - رمزي الموسى
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة تقوم بمسح كبير للآثار وتعمل مع 14 فريقا دوليا في مناطق متعددة من المملكة إلى جانب فريق الهيئة، حيث تعمل على اكتشاف آثار كثيرة لا يتم الإعلان عنها حتى يتم التأكد من تواريخها.
وقال سموه أمس في تصريح صحافي خلال افتتاح وتدشين عدد من مواقع التراث العمراني في محافظة الأحساء، إن الهيئة تعمل بشراكة قوية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، واليوم تستكمل هذه الشراكة بافتتاح عدد من المواقع التراثية، مشيراً إلى أن الأحساء غنية بمواقع التراث العمراني.
وأوضح سمو الأمير سلطان بن سلمان أنَّ السِياحة التُراثية لها أكبَر أثر اقتصادي في مجال السياحة الوطنية، وأنَّ المملكة تصنف من أغنى دول العالم خاصة وتابع سموه: «نحن الآن في بداية استكشاف مكنونات الجزيرة العربية، والدولة حريصة على أن ينظر للبعد التراثي كبعد جديد يعزز بعدها الديني والسياسي والاقتصادي».
وحول ترخيص المتاحف الشخصية التي تعتبر من جهود المواطنين الهواة ألمح سموه أنها تخضع للتنظيم وقد رخصت الهيئة لأكثر من 90 متحفاً شخصياً وأكد أن الهيئة تقود حملة مع وزارة التربية والتعليم للمحافظة على التراث الوطني واتفقت مع وزير الثقافة والإعلام لإطلاق حملة وطنية للعناية بالتراث الحضاري.
وأكد سمو رئيس الهيئة على ضرورة تفاعل المواطنين في موضوع الآثار الموجودة تحت الأرض التي تعتبر مُلْكاً للدولة، سواء كانت في البر أو في البحر، مبيناً أنَّ هُناك مكافأةً للمواطنين الذين يبلِّغون عن مواقِع أثرية، وأهم مُكافأة هي خدمة الوطن.
وقال سموه: «نحنُ الآن في صددِ استعادة ما تدمَّر من البعد التراثي للمملكة من خلالِ تضافر جهود المواطن والدولة».
ولفت إلى أن مشروع العقير أخذَ وقتاً طويلاً لتأخُرِ بعض المسارات التنظيمية، مبيناً أنَّ مشروع العقير يسير في الوقت الحالي في مساره النهائي، وسيخرج مشروعاً رائداً بكل المقاييس.