أديس ابابا -(د ب ا)
زعمت الجماعة المتمردة الرئيسية في إثيوبيا أنها استولت على بلدة عسكرية تابعة للجيش في شرق البلاد وقتلت 94 جنديا قبل أيام من إجراء الانتخابات العامة. وقالت الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين في بيان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء دون تحديد تاريخ الهجوم «استولت قوات خاصة بالجبهة الوطنية لتحرير أوجادين على محمية مالقاقا التي تعد موقعا عسكريا استراتيجيا تقع على طول الطريق بين جيجيجا وهيرار». وأضاف البيان: «إن 94 جنديا من قوات النظام الاثيوبي لقوا حتفهم كما أن الخسائر البشرية في صفوف الجبهة كانت محدودة حيث إن قواتنا كانت لها الأفضلية بسبب عنصر المفاجأة». ولم يصدر رد فعل فوري من جانب الحكومة التي عادة ما تصف بيانات الجبهة بأنها مجرد دعاية لا أساس لها. ووفقا للحكومة الإثيوبية فإن القدرات الهجومية للجبهة تراجعت بصورة كبيرة منذ قمع الجماعة المتمردة في أعقاب الهجوم المميت الذي استهدف مشروع نفط صيني عام 2007. وتخوض الجبهة قتالا من أجل إقامة دولة مستقلة للصوماليين في منطقة أوجادين. ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات العامة بعد أربعة أيام ينظر للبيان على أنه محاولة لعرقلة العملية الانتخابية. وتقول جماعات حقوق الإنسان وأحزاب المعارضة إن الانتخابات لن تكون حرة ونزيهة كما أنها اتهمت حكومة رئيس الوزراء ميليس زيناوى بقمع المعارضة السياسية. وكان قد تم قتل نحو 200 متظاهر في أعقاب الفوز المثير للجدل لميليس في انتخابات عام 2005.