Al Jazirah NewsPaper Wednesday  19/05/2010 G Issue 13747
الاربعاء 05 جمادىالآخرة 1431   العدد  13747
 
التويجري أمام ندوة مستقبل الصناديق العقارية في الشرقية:
3.5 مليارات استثمارات الصناديق العقارية في سوق المال بعد تطبيق اللائحة

 

«الجزيرة» - الدمام

أكد الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيس هيئة السوق المالية أن الهيئة ماضية في جهودها لتطوير ودعم البنية التشريعية للسوق من خلال استكمال إصدار اللوائح التنفيذية أو تعديل موادها.

وأفاد التويجري في كلمة إلقاءها أمام ندوة مستقبل الصناديق العقارية في المنطقة الشرقية أن الهيئة أصدرت حتى الآن 11 لائحة بغرض تنظيم وتطوير السوق المالية بما في ذلك لائحة صناديق الاستثمار العقاري.

ورخصت كذلك لبنوك الاستثمار المحلية والأجنبية لتأسيس شركات إدارة أصول والوساطة، وتم فتح السوق تدريجياً للأجانب.

وفي إطار مساعيها لتوسيع الخيارات أمام المستثمرين، أوضح رئيس هيئة السوق المالية أن الهيئة أطلقت سوقاً ثانوية لتداول السندات والصكوك، وطوّرت سوقاً لصناديق المؤشرات المتداولة وتم إطلاق أول صندوق متداوَل في شهر مارس من هذا العام وما زالت الهيئة دائبة على تطبيق أفضل الممارسات في السوق المالية السعودية مثل تطبيق آلية بناء سجل أوامر الاكتتاب بهدف استكشاف السعر المناسب للشركة المراد طرحها، كما مكنت الهيئة المستثمرين من التصويت على بنود الجمعيات العمومية للشركات المدرجة من بعد، وذلك عن طريق الوسائل الإلكترونية.

وقال التويجري الذي وجّه شكره لمنظمي الندوة: إن هيئة السوق المالية حرصت منذ أن زاولت نشاطَها عام 2004م على النهوض بالسوق المالية من خلال رفع معدلات كفاءتها، وتعزيز قدرتها التنافسية وتطبيق أفضل المعايير الدولية المعمول بها في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى رفع مستوى الشفافية والإفصاح، وإنشاء جهاز إشرافي ورقابي فاعل يعمل على توفير بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار.

وعد التويجري إيجاد بيئة آمنة وجذابة للمستثمرين، أحد أهم المهمات الرئيسة لهيئة السوق المالية, وقال «تحقيقاً لهذه الغاية وضعنا متطلبات للإفصاح وطالبنا بمستويات عالية من الشفافية من جميع الشركات. ولتعزيز الشفافية والإفصاح، تتابع الهيئة مدى التزام الشركات المدرجة والصناديق الاستثمارية بإعلان نتائجها المالية الأولية أو السنوية علاوة على إعلان المعلومات الجوهرية التي تهم المستثمرين وفق المعايير والضوابط الصادرة عن الهيئة».

وأكد أنه بفضل هذه الخطوات تحققت نتائج ممتازة في هذا المجال يؤكدها حرص الشركات والصناديق على نشر نتائجها بالشكل المطلوب وفي الوقت المحدد، «ونحن حريصون في هيئة السوق المالية على الاستمرار في اتخاذ خطوات تؤكد الثقة بالسوق وتعطي المستثمر الاطمئنان في استثمار أمواله فيه».

وأوضح التويجري أن هيئة السوق المالية ماضية قدما في تعزيز ثقة المستثمرين وهي تتعامل مع أكبر سوق في الشرق الأوسط تبلغ حجمها أكثر من 360 مليار دولار وفيها 140 شركة مدرجة ويوجد فيها 245 صندوقاً مطروحة طرحاً عاماً و87 صندوقاً مطروحاً طرحاً خاصاً.

وكشف التويجري أن مشاركة الأجانب غير المقيمين في سوق المال المحلية – من خلال اتفاقيات المبادلة - تسجل نمواً مطرداً، حيث بلغ إجمالي تعاملاتهم في السوق منذ العمل باتفاقيات مبادلة حتى الآن نحو 7.2 مليار دولار.

وفي إطار مهام هيئة سوق المال فيما يتعلق بالاستثمار العقاري المؤسسي، أفاد التويجري أن الهيئة بادرت إلى تطوير لائحة لصناديق الاستثمار العقاري وتم تطبيقها وتم إنشاء صناديق استثمار عقارية ارتفع عددها إلى 15 صندوقاً بإجمالي أصول يبلغ 3.5 مليار ريال (5 صناديق استثمار عقاري مطروحة طرحاً عاماً وبإجمالي أصول يبلغ 2.4 مليار ريال و10 صناديق استثمار عقاري مطروحة طرحاً خاصاً بحجم أصول يبلغ 1.1 مليار ريال).

وقال: إن اللائحة تسمح بتنظيم صناديق الاستثمار العقاري ذات المشروع الواحد الشبيهة بالمساهمات العقارية سابقاً مع وجود تنظيم أكبر وحفظ أكثر لحقوق الأطراف ذات العلاقة.

وأكد رئيس هيئة السوق المالية أن الهيئة مستمرة في تطوير لوائحها التنفيذية بما فيها لائحة صناديق الاستثمار العقاري من أجل تطبيق أفضل الممارسات الدولية.

وقال: «رغم ذلك كله، نحن ندرك أنه لا يزال أمامنا طريقٌ طويلٌ وتحديات مختلفة، إننا نرحب بملاحظاتكم وآرائكم المتعلقة بلوائح الهيئة وممارساتها ويسرني تلقيها ويسعدني مناقشتها معكم ولعل هذه الندوة فرصة مباركة للقاء وتبادل الآراء بين المهتمين بالشأن الاستثماري وخاصة العقاري».



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد