كانت الصفحة الأخيرة من كتاب الإبداع والإمتاع الأزرق مضيئة بثلاث كلمات هزت الشباك الأوزبكية كسرت حاجز دور الـ16 الآسيوي ونقلت (نادي القرن) إلى دور الربع النهائي ليضع كل الهلاليين بصمة النجاح على موسم مختلف كان فيه الأزرق النبيل متوهجا على الصعيدين المحلي والقاري بعد أن حطم الأرقام وتمخطر على منصات التتويج بإحرازه للدوري الذي يقاس بأنه الأقوى في كل الدول ولا يحققه إلا الفريق(الأجهز) والأجدر ولاسيما ان منافساته تمتد لأشهر وبمباريات متعددة تكشف مدى استعداد الفرق وعلى اثره تبتعد اندية الوسط عن المنافسة على ذلك اللقب الذي افتتح فيه الأزرق الموسم بعد ان اعلن تتويجه به من الرس وقبل أن يسدل ستار (زين) بثلاث جولات في إشارة وتأكيد بأن الهلال يهدف إلى جني أكبر الأرباح من منافسات الموسم بعد ان أرهقته مسألة المربع الذهبي وماشابه ذلك حيث ان عودة نظام النقاط أنصفته ووضعته في المكان الحقيقي له على خارطة الكرة السعودية.
مجملا كان الهلال هو الرابح الاكبر والفريق الأميز في الموسم واختتم تألقه بعد ان نافس بشراسة على كل الالقاب بالتأهل القاري الذي لن يكون منتهى طموحهم بل وجدوا فيه الكثير من الاعتبارات أبرزها كسر النحس الذي لازم زعيم آسيا في دور الـ16 في مناسبات عدة، ويعود ذلك للاعداد المميز الذي رسم ملامحه الجهاز الفني من المعسكر الاعدادي بالنمسا وكان (الانضباط) عنوانا عريضا للتحضيرات الهلالية طوال الموسم.
* كسبت التحدي برجل المرحلة
كنت في نقاش لاهب مع بعض المنتمين لنادي الهلال وذلك قبل سنتين وتحديدا في مايو 2008 بعد ان انهى الرئيس الهلالي السابق الأمير محمد بن فيصل فترته الرئاسية التي دامت لأربع سنوات وكان محور النقاش عن الرجل الانسب للفترة المقبلة للتربع على الكرسي الاسخن وحينها شددت بأن الهلاليين لن يجدوا أفضل من الأمير عبدالرحمن بن مساعد ومن خلفه الشرفي الابرز الأمير عبدالله بن مساعد وبنيت رؤيتي على جوانب عدة كان فيها الهلال يحتاج لرجل يقوده نحو مرحلة انتقالية في كل شيء من ضمنها التعاقدات البارزة مع مدربين ولاعبين عالميين، وكذلك تطوير البنية التحتية لمقر النادي والسعي لنقل ملف الاستثمار نحو القمة لما يمتلكه النادي من شعبية جارفة تحفز كل المستثمرين للارتباط معه وبقراءة بسيطة لكل هذه الأهداف لم اجد سوى العاشق الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رجلا يطبقها على أرض الواقع بمساندة ملموسة من شقيقه رجل الاستثمار الأمير عبدالله بن مساعد.
وبعد مرور عامين على فترة رئاسة شبيه الريح أجد أني كسبت الجولة وكانت رؤيتي صائبة عطفا على المنجزات التي تحققت فالفريق كان بحاجة إلى عمل احترافي وليس تصاريح رنانة لن تفيد في فترة تصدرت فيها المادة ولغة المال أبرز عوامل النجاح والتفوق، وأمل أن تطبق النجاحات الزرقاء في بقية الأندية لننعم بمنافسة قوية ومميزة على مستوى كافة أنديتنا والتي على ضوئها سنصنع منتخبا صعب المراس.
بصريح العبارة
- لا أبالغ إن قلت: إن من أبرز مكاسب الموسم هي تلك المشاهد التي جمعت رؤساء اندية الهلال، الشباب، الاتحاد، والقادسية في المنصة من أجل مساندة كل من يمثل الوطن.
- تلك البادرة أذابت جليد التعصب الذي تكوَن بفضل بعض التصاريح الممقوتة خلال منافساتنا المحلية.
-إلغاء هبوط أندية دوري زين كان قرارا صائبا وسينعكس ايجابيا في تصوري على مسابقة الدوري في الموسم المقبل لأنه الوقت المناسب لزيادة عدد الأندية خصوصا ان الرائد ونجران تمرسا على أجواء الممتاز.
- من الظلم ان فريقا كالرائد بعراقته وجماهيريته يبتعد عن أضواء دوري المحترفين ولكن يجب ان تبدأ من الآن إدارة الرائد بتجهيز الفريق وإعداده بشكل قوي.
- الرائد يبدأ الموسم بمستوى هزيل ويبدأ الاستنفار في نهاية الموسم وهو الخطأ الجسيم لأن الطيور حينها تكون طارت بأرزاقها ولعل تجربة الفتح دليل واضح بأن القوة يجب أن تظهر مبكرا لضمان الاستمرارية والبقاء.
- فهد الحميدي قدرة إدارية فذة كسبها نادي الهلال من خلال منصبه كأمين عام مساعد وشكل مع المحنك احمد الخميس ثنائيا رائعا.
- النصر يطبق حاليا ما قام به الهلال قبل بداية الموسم الماضي بتعاقده مع مدرب عالمي قبل نهاية الركض بأشهر إذ تابع الايطالي زينجا مباريات الفريق الأخيرة و دون احتياجات الفريق فهل يحقق الأصفر ما حققه جاره؟؟
-الفئات السنية بالهلال تحتاج إلى إعادة نظر وخصوصا على مستوى الأجهزة الفنية فالواجب رصد ميزانية ضخمة من الأمير بندر بن محمد لإعادة صياغة العمل وضمان مستقبل مشرق للفريق الأزرق.
- تألق ماجد المرشدي في الدفاعات الهلالية أخفى كثيرا تردي مستويات عبدالله الزوري الذي قدم مؤخرا عطاءات منخفضة يشوبها الكثير من السرحان!
- بعد ان قضى كل لاعبي الأندية موسما شاقا، فرض الجهاز الفني على المنتخب معسكرا ومباريات ودية في وقت يبحث فيه اللاعبون عن الراحة والاسترخاء!!
- أبعد الشريك الاستراتيجي للنادي الكبير المهاجم المميز عن جائزة الأفضلية بناء على خلافات شخصية!!