(الجزيرة) - أحمد القرني
افتتح المدير العام التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور عبدالله البداح يوم أمس دورة مهارات التواصل في الطب البديل والتكميلي بالرياض بحضور ممثلي مناطق المملكة الصحية والإدارات المعنية بالوزارة.
وأوضح د. البداح بأن هذه الدورة موجهه للعاملين الصحيين من ذوي الاهتمام بالطب البديل والتكميلي ومنسقيه في المناطق، وتدور محاورها حول الممارس الصحي في رعاية المريض والتأكد من تكامل الرعاية الصحية المقدمة له بما يضمن مأمونية وسلامة وفاعلية الرعاية الصحية.
مشيراً بأن هذه الدورة تأتي استمراراً للدورات التعريفية في مجال الطب البديل والتكميلي، كما سيتم تنفيذ دورة مشابهة في محافظة جدة الأسبوع القادم.
وبين د. البداح أن الطب البديل والتكميلي يشمل الممارسات والأنظمة الطبية والتدخلات والتطبيقات والنظريات والادعاءات (والتي ليست حالياً ضمن الطب الحديث) وتقسيم ممارساته، قابل للتغيير اعتماداً على التغيير في الاتجاهات والمعلومات والخبرات، وتشير عبارة التكميلي والبديل إلى مجال واسع من ممارسات الرعاية الصحية لا تمثل جزءا من التقاليد الخاصة بالبلد أو أنها لا تدخل بالتكامل مع جهاز الرعاية الصحية السائد في الدولة.
كما أن للإنسان كامل الحق في أن يستشير أكثر من رأي، وأن يختار من يشاء من الممارسين الصحيين، وأن يطرح ما يشاء من الأسئلة المتعلقة بإجراءات معالجته، وأن يحصل على المعلومات اللازمة، وأن يتثقف ويساهم بفعالية في شؤون صحته، وأن يختار أأمن العلاجات وأكثرها فاعلية.
وأشار د. البداح إلى تجنب هذا النوع من الممارسين ممن يدّعون أنّ لهم إجابات لكل الأسئلة وعلاجات لكل الأمراض، والّذين يدّعون أن علاجهم هو الوحيد الفعال، وممن يدَّعون أنّ لهم وعوداً سريعة بالشّفاء التام، والّذين يرفضون مشاركة غيرهم من الممارسين في عملية المعالجة، والّذين يُبدون حرصهم على المال أكثر من حرصهم على سلامتك وصحتك.
كما حذر من المبالغة في كل شيء، ولا تصدق كل ما يقال لك أو تقرأه، وكن مستهلكاً واعياً قادراً على التمييز، وإذا وعدك ممارس الطب البديل والتكميلي شفاءً سريعاً ومضموناً وبلا ألم فكن حذراً من المنتج وممن يتحدث عنه، وتجنب العلاجات التي تطلب منك إيقاف أي دواء آخر يعطيك إياه طبيبك.
عقب ذلك قدم د. البداح محاضرة تعريفية توعوية عن الطب البديل والتكميلي للمشاركين.
وأكد د. البداح (للجزيرة) أن المركز يقوم حالياً بوضع ضوابط وإجراءات ممارسة الحجامة تمهيدا لإقرارها.