استبشرنا خيراً بأن هناك نظاماً سوف يحد من رعونة السائقين ويقلل من الحوادث، ولكن ما حصل غير ذلك.. فعندما تكون سائقاً ملتزماً وتأتيك رسالة بأنك مخالف وعليك دفع غرامة وسوف يتم مضاعفتها في حال عدم السداد خلال شهر ولا تعرف ماهية المخالفة فهذا يعد تعدياً على المواطن لا يمكن قبوله. إن ما نعانيه هو الشباب المراهق الذي يسير بسرعات عالية والتفحيط وسرقة السيارات وعدم احترام الطريق بالقيادة متنقلاً بين المسارات بسرعة كبيرة. هذه هي المشكلة الرئيسة، أم أن يتم ابتكار نظام (ساهر) لكي يبدأ في إرسال مخالفات على أعداد كبيرة من الناس دون أن يوضح سبب المخالفة فهذه مشكلة..
أحد المواطنين تلقى رسالة وذهب إلى مرور الناصرية ليستفسر فلم يجد من يجيبه، وجد لا مبالاة من الضباط المسؤولين وتم الاكتفاء بوضع لوحة تقول: راجع الموقع الإلكتروني.
واستخلص من الزيارة: اذهب إلى النظام واشتكى إليه. يعني عليك أن تدخل النظام الافتراضي للحاسب كما في لعبة (البوكيمون) لتعرف الحقيقة. وحاول صاحبنا الدخول إلى موقع ساهر لمعرفة السبب في المخالفة إلا أنه لم يجد. وخرج من الأمر حائراً لا يعرف ماذا يفعل. ونجد أن التوعية بالنظام لم تكن كافية حيث إن هناك مخالفات لا يعرفها الجمهور وأيضاً قد تكون السرعة المقررة على الطريق غير مناسبة، بل إنها متغيرة في مساحة ضيقة من الطريق. وهناك مخالفات مبالغ فيها.
أطالب هنا بإعادة النظر في هذا النظام والقيام بحملة واسعة ليدرك الجميع ما عليهم فعله واتباعه عند القيادة. إضافة إلى ذلك أهمية إيضاح نوعية المخالفة وأن تتحمل إدارات المرور خدمة المواطن واستقبال شكواه بدلاً من تصريفه. وكأن الأمر لا يعنيهم، حيث إن إجابتهم للمواطن تدل على أنه لا علاقة لهم به.
وأخيراً فإننا نجد صعوبة في التعامل مع موقع ساهر.