الجزيرة - سعود الشيباني

حال تدخل دوريات الأمن بمدينة الرياض دون نشوب خلاف بين عدد من قاطني حي إشبيليا شرق مدينة الرياض ومسؤول أمن مصبات الصرف الحي (صهاريج).

وتعود حيثيات القضية كما رواها عدد من المواطنين في اتصالات ل»الجزيرة» أنهم تفاجأوا بإنشاء مصبات للصرف الصحي داخل الحي مؤخراً مما اضطرهم إلى تقديم شكوى لوزارة المياه والكهرباء معترضين على الإنشاء بحجة خوفهم من المخاطر الصحية وكذلك ومن خسائر عقاراتهم وتشويه لحيهم الواعد.

وأضافوا أنهم قاموا وعددهم (11) شخصاً باعتراض صهاريج الصرف الصحي بعد عصر أمس السبت ومنع الصهاريج من تفريغ حمولاتها بعد وضع سياراتهم الخاصة أمام الصهريج، معترضين على طريقة التفريغ مما اضطر مسؤول الأمن بالمصبات الاتصال على دوريات الأمن التي حضرت على الفور وتم نقل المواطنين ومسؤول الأمن لمركز شرطة الحمراء، مشيرين إلى أن ضابط خفر بمركز الشرطة مشكوراً طلب إيقاف التفريغ وطالب الجميع بالحضور لقسم الحقوق من صباح اليوم الأحد لاستكمال إجراءات التحقيقات وحل مشكلة المصبات التي تنذر بخلاف حاد بين ساكني حي إشبيليا ووزارة المياه والكهرباء.

وطالب المواطنون وزير المياه والكهرباء التدخل عاجلا لمنع المصبات حفاظا على سلامة وصحة قاطني الحي من الأضرار الصحية الناتجة عن وجود هذه المصبات بالقرب من سكناهم، مؤكدين أن الحل الوحيد هو نقل هذه المصبات بعيدا عن الأحياء السكنية حفاظا على الأمن الصحي.

وتحدث ل «الجزيرة» أحد المستثمرين قائلا: إنني مستثمر بشقق مفروشة تقع بالقرب من المصبات وحال مشاهدة عدد من المستأجرين لصهاريج الصرف الصحي عصر أمس رفضوا السكن واعتذر أحدهم الذي حجز إحدى الشقق وطلب المبلغ المالي الذي سلمه لأمين الصندوق بحجة أن لديه مريضا ويخاف من تسبب الصهاريج ورائحة الصرف الصحي من تردي حالته الصحية، والذي قدم من خارج العاصمة الرياض لعلاجه.

الجدير بالذكر أن الحي يعد من أرقى الحياء بمدينة الرياض وتجاوز سعر المتر التسويقي الألف ريال مما ينذر بتراجع كبير في أسعار العقارات بعد وضع المصبات التي أنشئت حديثا.