الجزيرة - الرياض
أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أهمية القيادة القوية والفعّالة داخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي لإحداث التغيير والحفاظ على المنجزات في عصر العولمة والمنافسة العالمية لإبراز منتج يستطيع المنافسة في السوق العالمي. مشيراً إلى أن هذا الأمر هو ما حدا بوزارة التعليم العالي إلى تأسيس مركز القيادة الأكاديمية لإعداد وتطوير الكفاءات القيادية الأكاديمية من خلال دورات تدريبية مكثفة، وخدمات استشارية وبحثية لمؤسسات التعليم العالي وقيادييها، وخلق بيئة أكاديمية ملائمة لتبادل الخبرات والممارسات الناجحة في القيادة الأكاديمية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه لدى افتتاحه صباح اليوم السبت حلقة نقاش «خارطة الطريق لمركز القيادة الأكاديمية» لتحديد معالم وتوجهات وأعمال المركز للسنوات القادمة، بمشاركة خبراء عالميين في القيادة الأكاديمية، وحضور كبير من قيادات العمل الأكاديمي بالمملكة، من بينهم عدد من مديري الجامعات، ووكلائها، ووكلاء الوزارة.
كما ألقى معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المشرف على المركز الدكتور خالد بن صالح السلطان كلمة رحَّب فيها بالمشاركين والمتحدثين، ودعاهم إلى تقديم ما لديهم من أفكار ورؤى واقتراحات تسهم في دعم المركز وتحقيق أهدافه.
وقد اشتملت حلقة النقاش على أربع محاضرات؛ حيث قدم رئيس نظام ولاية بنسلفانيا للتعليم العالي الدكتور جون كافانوه محاضرة عن «التحديات التي تواجه القادة الأكاديميين»، ثم تحدث رئيس جامعة جورجيا الغربية الدكتور بيهروز سثنا عن «تحديد وتطوير القيادات الأكاديمية»، فيما يقارن مستشار مركز القيادة الأكاديمية الدكتور عبدالرحمن الخثلان بين القيادات الأكاديمية المحلية والعالمية في محاضرة بعنوان «القيادة الأكاديمية في التعليم العالي: رؤية محلية ومنظور عالمي»، ثم يلقي عميد برامج التميز في جامعة فلوريدا أتلانتيك الدكتور جيفري بولر محاضرة عن «خارطة الطريق لمركز القيادة الأكاديمية»، ومن ثم يتجه المشاركون إلى جلسة نقاش حول ما دار في المحاضرات والجلسات لتختتم الحلقة بالتوصيات.
يُذكر أن مركز القيادة الأكاديمية عقد عدداً من الدورات التدريبية، استهلها هذا العام بدورة تدريبية شارك فيها معالي وزير التعليم العالي وعدد من مديري الجامعات السعودية، ثم عقد المركز ثماني دورات تدريبية شارك فيها أكثر من (200) عميد ورئيس قسم في خمس جامعات سعودية، كما نظم ورشة عمل شارك فيها أكثر من (50) وكيل جامعة، وقد قدم هذه الدورات نخبة من الخبراء العالميين ممن تقلدوا مناصب قيادية في جامعاتهم.