بيروت - منير الحافي - القاهرة - مكتب الجزيرة
بعد معارك انتخابية بلدية واختيارية، في جبل لبنان وبيروت والبقاع.. تستأنف الأحد المقبل الانتخابات البلدية والاختيارية بلبنان في محافظة الجنوب، وينتهي هذا الاستحقاق بانتخابات محافظة الشمال في الأحد الذي يليه. وعلى الرغم من أن الثنائية الشيعية أي «حزب الله» و»حركة أمل» قد اتفقا سابقاً على قوائم مشتركة، خاضاها في مناطق تواجدهما في البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، فإن اتفاقهما سيكون منسحباً على معارك الجنوب، وسيكون لكل طرف نسبته من حيث الأرقام والمواقع. فيما يرى المراقبون أن اتفاق الثنائي الشيعي لن يترك مجالاً للقوى الشيعية الأخرى أن تخرق اللوائح المتكاملة.
وعن معركة جزين (البلدة المسيحية الكبرى في الجنوب) أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس حركة أمل، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي أنه تشاور هاتفياً ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون في الاستحقاق في جزين، نافياً ما نقل عن اختلاف بينهما ومؤكداً أن ذلك «من باب الشائعات المغرضة».
أما في عاصمة الجنوب صيدا، فبدا أن أجواء الاتفاق على ما كانت تسمى لائحة التوافق التي تجمع الأطراف المختلفة في المدينة خصوصاً تيار المستقبل وأنصار النائب السابق أسامة سعد قد انهارت كلياً. فبعد إعلان سعد أنه في صدد تأليف لائحة تخوض الانتخابات البلدية في وجه من اعتبرهم «المستأثرين» في المدينة ويعني آل الحريري، انعقد في منزل رئيس «لائحة الوفاق والإنماء» محمد السعودي ضمه والرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري وأركاناً في «تيار المستقبل» وعدداً من المرشحين عن اللائحة.
وعلم أن السعودي في صدد إعلان لائحته المعدّلة بانضمام ثلاثة مرشحين من «الجماعة الإسلامية» إليها. وفي الشمال، يبدو أن بلدة زغرتا معقل النائب سليمان فرنجية ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، إضافة إلى القضاء الذي يحمل اسمها، ذاهبان إلى معركة بلدية واختيارية بعدما فشل التوافق.
ووصف فرنجية الاستحقاق ب»معركة ديموقراطية إنمائية» ستحدد الأحجام لكل طرف. من جهة أخرى يقوم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بزيارة إلى لبنان يوم الأربعاء المقبل لإجراء مباحثات مع المسئولين اللبنانيين تتعلق بنتائج أعمال قمة سرت وآخر مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية ومنطقة الشرق الأوسط، ويلتقي موسى خلال الزيارة كلاً من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه برى ووزير الخارجية علي الشامي.
