لدي ابن متميز في مادة الرياضيات. وتميز ابني في الرياضيات لا يعود إلى موهبة فطرية لديه، ولا إلى معلمه في الرياضيات الذي هو بريء تماما من تميز ابني في الرياضيات براءة الذئب من دم يوسف. إن الفضل في تميز ابني في الرياضيات يعود - بعد الله - إلي أنا شخصياً فقط. ولو أنني تركت ابني لمعلم الرياضيات لكان الآن لا يفقه أبسط مفاهيم الرياضيات. أنا هنا لا أنفي أن هناك معلمين متميزين في الرياضيات ولكني أقول إذا قدر لابنك أن يدرس الرياضيات مع معلم متميز وجاد فسيكون ابنك ذا حظ عظيم. في بداية العام الدرس قد يضرب الحظ مع ابنك فيكون في فصل يدرسه معلم رياضيات متمكن وقد يحدث العكس، العملية شختك بختك. قد يكون ابني محظوظا لكون والده متعلم، لكن ما مصير الطلاب الآخرين الذين أباؤهم غير متعلمين. أنا هنا أطلب من أولياء أمور الطلاب ألا يتركوا مصير أبنائهم رهن معلم قد يكون متمكنا ومؤثرا وقد يكون العكس، أطلب من أولياء الأمور أن يدسوا أنوفهم في عمل المدرسة وأن يتعرفوا على جودة ما يقدمه المعلمون لأبنائهم، وأن يستشيروا من يعرفون ويسألوهم ويتخذوا موقفا جادا إذا ما تبين لهم أن أحد المعلمين لن يفيد أبناءهم.