الجزيرة - أ.ف.ب
تتكثف التحقيقات التي تستهدف مصارف في أوروبا وأمريكا؛ حيث تسعى السلطات الفيدرالية الأمريكية إلى معرفة ما إذا كانت هذه المصارف خدعت زبائنها ووكالات التصنيف المالي بشأن بعض المنتجات المالية التي تتسم بمخاطر، بحسب الصحافة الأمريكية. وفتحت النيابة الفيدرالية الأمريكية، بالتعاون مع سلطات البورصة، تحقيقا جنائيا أوليا يهدف إلى تحديد ما إذا كانت بعض المصارف خدعت زبائنها بشأن سندات على علاقة بسوق العقارات الأمريكية التي انهارت في 2007 بحسب وسائل الإعلام هذه.
وأضافت الوسائل الإعلامية أن البنوك الأمريكية غولدمان ساكس ومورغان ستانلي وسيتي غروب وجي بي مورغان تشيز والمصرفين السويسري يو بي إس والألماني دويتشي بنك قد تكون معنية بهذا التحقيق. وقد تلقَّت هذه المؤسسات المصرفية أيضا إخطارات للمثول أمام لجنة ضبط البورصات الأمريكية في إطار تحقيق حول تعاملات المصارف في هذه السندات الشهيرة، بحسب ما ذكرت وول ستريت جورنال نقلا عن مصدر قريب من الملف. وكتبت الصحيفة الأربعاء أن استجوابات لجنة ضبط البورصات تستهدف أكثر من 12 مصرفا.
من جهتها، أشارت نيويورك تايمز إلى تحقيق فتحه المدعي العام لنيويورك اندرو كومو لمعرفة ما إذا كانت ثمانية بنوك، بينها الفرنسي كريدي اغريكول، قدمت معلومات خاطئة لوكالات التصنيف المالي المكلفة بتصنيف هذه السندات. وقالت الصحيفة إن هذا التحقيق سيستهدف غولدمان ساكس ومورغان ستانلي وسيتي غروب وكريدي سويس ودويتشي بنك والبنك الفرنسي كريدي اغريكول وميريل لينتش الذي يملكه اليوم بنك أوف أمريكا. وتعذر الحصول على ردود فعل المصارف المعنية.
من جهتها، رفضت وزارة العدل الأربعاء الإدلاء بأي تعليق حول هذا الأمر. وتقدمت لجنة ضبط البورصات بشكوى في 16 نيسان- إبريل ضد غولدمان ساكس وأحد موظفيه وهو الفرنسي فابريس تور، بتهمة خداع عملاء عندما عمدا إلى بيع منتجات مالية في سوق العقارات الأمريكية مع المراهنة على انهيارها في الوقت نفسه. وفتح القضاء تحقيقا جنائيا ضد غولدمان ساكس، لكنه لم يقرر بعد التقدم بشكوى، بحسب وسائل إعلام أمريكية عدة.