الجزيرة - وليد العبدالهادي:
صندوق إنقاذ برقم قياسي وما خفي أعظم:
جدل كبير ومماطلة من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن (110 مليار دولار)؛ لأجل خاطر اليونان وفجأة يتلاشى هذا الصخب وتعلن منطقة اليورو عن (تريليون دولار) سيتم ضخه في أكبر صندوق إنقاذ عرفه التاريخ وسمع به المستثمرون يوحي بأن ما خفي أعظم في دول مهددة بالتعثر لا نعلم عنها شيئاً سوى أنه يبلغ تكلفة سداد مديونيتها 3 تريليون دولار والممنوح ثلثها، هذا الأحداث كانت كافية جداً لتقديم وجبة دسمة للمعدن الأصفر والذي لا يقتات إلا على مثل هذه الأنباء مكنته فنياً إلى تحقيق أعلى قمة سعرية في التاريح (1248 دولاراً للأونصة) وهو يتكئ على الاتجاه الصاعد وسط توقعات من وسطاء ومراقبين بأن يعانق 1300 دولار للأونصة، ويبقى القلق حيال ما هو مصير الاحتياطات الخاصة بالمركزي الأوروبي فيما لو تم الإخفاق خلال الثلاث سنوات القادمة في خفض نسب عجز الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول إلى النصف تقريباً؟
* إرتفاع شاهق في الدولار يبعد المتحوطين عن منصات النفط والبديل هو الذهب:
منصات النفط هجرت هذا الأسبوع من المضاربين على الرغم من هبوطه من مستوى 87.25 دولاراً للبرميل (خام نايمكس) إلى 73.5 دولاراً إلا أنه لم يرتد بسبب ارتفاع شاهق للدولار وقمة جديدة عند 85.5 أمام سلة عملاته ومعروف بأن (النفط والدولار بالإضافة إلى الذهب) يسمى وعاء تحفظ فيه القيمة، وتم التوجه هذه المرة للذهب وكان الأبرز بين السلع في السوق وزاد الزخم عليه بشكل ملفت خصوصاً وأن عقود النفط أصبحت غالية على المدى القصير، ويظهر الرسم البياني أن هناك إمكانية للاستراحة عند 1272 دولاراً للأونصة لأسباب فنية بحتة.