لم يكن جميلا أن يعلن النصر من طرف واحد اعتزال الدولي السابق عبد الله الواكد خلال المؤتمر الصحفي لتقديم المدرب زينجا؛ فقد كان من الأجدر وجود اللاعب نفسه ليعلن قراره إذا كان قد عقد العزم على ترك الملاعب مثلما هو العرف أن يعلن اللاعب قراره المصيري بنفسه، ولو أن اللاعب بالفعل قد قرر التوقف فإن أجمل تكريم له كان مشاركته في المؤتمر ذاته أو تنظيم مؤتمر خاص ليعلن فيه القرار بعد أن استكثر النصراويون عليه التواجد في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو الذي لم يتبق على عقده حينها سوى أسابيع. عبد الله الواكد، الذي انتقل إلى النصر قبل ثلاثة مواسم قادما من صفوف الاتحاد، لم يجد له مكانا في تشكيلة ناديه الجديد دون أسباب فنية واضحة؛ حيث قوبل اللاعب عبر مختلف المنابر بهجوم مضاد منذ الوهلة الأولى لانتسابه إلى صفوف النصر؛ فكان مصيره المشاركة تارة والتواجد على مقاعد الاحتياط في أخرى، وفي أحيان كثيرة يغيب عن المباريات لفترات طويلة ثم يعود فجأة، وأخيرا جاء رحيله بسيناريو وطريقة لا تختلف غرابة عن رحلة السنوات الثلاث التي لم يعش مثلها في جميع محطاته!!