لم تتغير الأسماء، ولكن تبدلت أدوارهم، وبطولاتهم.. في ترسيخ ثابت لمقولة: «الثلاثة الكبار»، فالكبار لا يتغنون بالمراكز، أو الوصول إلى المباريات النهائية، بل بالألقاب، والبطولات، تماما كمن يتبع أقواله بالأفعال.
لذلك سوف يبقى: الهلال والشباب والاتحاد.. هم الثلاثة الكبار في خارطة الكرة السعودية الحديثة.
يعد هذا الموسم استثنائيا للشباب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والسبب الرئيس برأيي سوء الإعداد الذي ولد الإصابات في صفوف الفريق بشكل أثر مباشرة على عطاء، ونتائج الليث، وحضور نجومه المؤثرين.
لا يكاد يحضر نجم إلا ويغيب آخر بسبب الإصابة، ولو أخذنا الكابتن الخلوق نايف قاضي مثالاً حياً لقلنا إنه تعرض للإصابة (3) مرات في عظمة الوجنة، والركبة، وأخيراً.. مشط القدم.
يدور همس شبابي بأن (العين) أصابت نجوم الفريق، وحقيقة لا استبعد ذلك.. من باب أن العين حق.
بالرغم من غول الإصابات إلا أن الشباب كان مثل النخلة السامقة التي تنحني للريح، وتعود شامخة، تقدم الظل والثمر، فالفريق حافظ على لقب بطولة فيصل، ونافس بقوة على لقب الدوري، ثم وصل لنصف نهائي كأس ولي العهد، وكأس الأبطال، وها هو ينافس بقوة على التأهل لأول مرة في تاريخه لربع نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن تغلب على غول الإصابات، وظروفه القاسية بإقالة المدرب باتشيكو، وتصدر مجموعته ليواجه الاستقلال.
اتفق مع الرأي الذي يقول: إن مواجهة الليلة هي بمثابة (حصاد الموسم)، لذا أدعو الله أن يكون ختامها مسكاً للشباب، وللكرة السعودية، ولكن الدعاء وحده لا يكفي، ولا بد من العمل، والعمل الذي أقصده يرتكز على المدرب واللاعبين، فالمدرب عليه قراءة خصمه الإيراني جيداً، الذي يتميز بالكرات العرضية، وصعوبة اختراق دفاعاته، وذكاء مدربه، ولاعبيه الأجانب المؤثرين، وفرهادي الخطر.
والشق الثاني ينفذه اللاعبون الذين يجب أن يبعدوا من مخيلتهم صعوبة أو (نحس) المواجهة مع الفرق الإيرانية، والتركيز ثم التركيز في التمرير، والتغطية الدفاعية، واستثمار الفرص.
ويتبقى عاملا السرعة في التمرير، والحلول الفردية من أهم مفاتيح الفوز الشبابي إلى جانب الحضور، والمساندة الجماهيرية الفعالة.
الشفافية الشبابية
بالنسبة لي.. أعرف الشفافية بأنها تعني الانسيابية في تناقل المعلومة من مصدرها إلى المتلقي، ولعل الشفافية في تعامل الإدارة الشبابية برز في مواقف عدة في هذا الموسم لعل من أبرزها اعترافها بسوء مرحلة الإعداد، وأخيراً.. توضيحها المتعلق بحادثة اللاعبين طارق التائب وهادي يحيى.
فالإدارة الشبابية ممثلة برئيسها (المقاتل) خالد البلطان لم تبادر بالنفي القاطع للحادثة، ولكنها سارعت بثقة، وشفافية إلى توضيح الموقف، وتفاصيل الحادثة في بادرة تسجل بإيجابية للإدارة الشبابية.
فواصل
كل الشكر والتقدير لرؤساء أندية الهلال والاتحاد والقادسية والتعاون والشعلة على مبادراتهم في دعم رياضة الوطن من خلال الوقوف مع الشباب في مواجهتي باختاكور المصيرية، والاستقلال الحاسمة.
مبادرات الرؤساء السابق ذكرهم فيها تسامٍ كبير على الخلافات أو الاختلافات من أجل رياضة الوطن.
كنت أتمنى من رئيس الرائد ألا يمارس (الانتقائية) المعلنة في مبادرته الوقوف مع أندية الوطن، فالهلال والشباب عينان في رأس، والإدارة الرائدية عرفنا عنها السمو عن (شخصنة) المواقف.
حتى وإن غاب مؤقتاً عن الظهور يبقى المذيع الشاب عبدالله المنيع واحداً من مكتسبات القناة الرياضية التي يجب الاستفادة منها دونما تهميش.
فيصل السلطان اليوم سيكون كلمة السر في الفوز الشبابي.
أعيد وأكرر الخوف كل الخوف من تحكيم شرق آسيا.
أتمنى من النجم مساعد ندا أن يكون أكثر هدوءاً ويستثمر خبرته في خدمة الشباب.
النجم الكبير أحمد عطيف ظلم كثيراً في اختيارات جائزة القناة الرياضية.
خاتمة: لا تجادل الأحمق، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما.