الهلال مالئ الدنيا وشاغل الناس.. إذا فاز فهي مشكلة وإن خسر فهي كارثة وإن تعادل لن يسلم من عتب محبيه.. الهلال هو مدرسة بحد ذاته وثقافة ليست من ثقافات العالم.. هي ثقافة غريبة عجيبة في هذا الزمن تحديداً.. هي ثقافة قائمة على أساس التنافس الشريف ولزمتها الأولى (يعيش الهلال) دون المساس بالآخرين.. الهلال بطل في الملعب وبطل في النوايا الحسنة.. الهلال هو الابن الكبير للكرة السعودية.. فإن أراد المسئولون تأديب إخوته عاقبوا هذا الهلال.. حتى وإن كان فعله لا يستحق ذلك.. والهلال هو النادي الوحيد الذي فاز ببطولة النوايا الحسنة.. وحصل ذلك في سوريا عندما فاز ببطولة ولاعبوه في (الباص).. الزعيم يختلفون حوله ولكنهم يتفقون لأجله دون البحث عن مصالح.. الهلال اليوم يتم تكريمه في لندن لفوزه بنادي القرن عن قارة آسيا.. وهي الجائزة التي تأخرت.. ولكن لأن الحق لا يضيع فقد جاءت في الوقت المناسب.. اليوم نتذكر الهلال وتأسيسه على يد الشيخ عبد الرحمن بن سعيد.. نتذكر رجالاً وقفوا مع الزعيم في كل مراحله بداية بالمؤسس.. ومروراً برجال كان لهم أثر كبير في حياة الزعيم أمثال الأمراء عبد الله بن سعد (رحمه الله) ونواف بن محمد والوليد بن طلال وخالد بن محمد وعبد الله بن مساعد وعبد الرحمن بن مساعد.. وسعود بن تركي وبندر بن محمد وصالح الصقري وفيصل الشهيل وفواز المسعد.. وحدِّث ولا حرج.. فالقائمة تطول، وهي تبدأ ولا تنتهي.. في هذا اليوم لا ننسى أساطير كروية قادت الزعيم ليتبوأ هذه المكانة الرهيبة.. وفي مقدمتهم سامي الجابر ويوسف الثنيان وصالح النعيمة ومحمد الدعيع وفيصل أبوثنين.. وهي قائمة تبدأ ولن تنتهي.. الهلال أتنبأ له أنا شخصياً أنه سيكون نادي القرن الجديد الذي نعيشه الآن.. لأن ثقافة الزعيم لن تتغير.. وهي البحث عن الإنجازات.. لذلك فالمحصلة ستكون دائماً إيجابية.. وسيبقى الهلال شامخاً.. فالأسماء تتحرك.. ويبقى الهلال ثابتاً.