تحليل - وليد العبد الهادي*
جلسة الأمس
أعلنت أوروبا عن أكبر دعم تاريخي كان من نصيب اليونان بقيمة (ترليون دولار) مع متابعة مستمرة للإصلاح الاقتصادي لمدة ثلاثة أعوام والضحية هي العملة الموحدة (اليورو) حيث يتطلب نمواً هائلاً في الناتج الإجمالي الأوروبي حتى تعكس العملة قوة الاقتصاد ويتم إطفاء الخسائر، نفسياً وليس أساسياً ولا حتى فنياً ارتدت أسواق العالم أجمع ومنها السوق السعودية بنسبة 1.3% مغلقة عند 6760 نقطة وبأحجام تداول 203 ملايين سهم يتخللها تدوير هائل من المضاربين حيث يتكاثرون في مثل هذه الظروف، وبإغلاق السوق عند هذا المستوى يستمر الاتجاه الهابط كما هو والعزوم قوية، وبشيء من التفصيل (سابك) ارتفعت بنسبة 2% وبأحجام تداول عالية جداً بلغت 8 ملايين سهم لا تتناسب مع التغير السعري حيث تخللها بشكل كبير عمليات تدوير بهدف التصريف.. وهي فرصة انتهازية ولا سيما أن السعر ما زال في منطقة الثلاث خانات والمستثمر الحصيف لا ينتظر الأخبار السيئة، وسبب هذه التوقع نابع من تراجع الطلب على النفط من قبل الصين حيث على الأقل يميل للاستقرار.. أما أوروبا فاستهلاكها للنفط لم يحن وقته وهناك أولويات في الاقتصاد وهي إعادة الهيكلة على كل المستويات.. ثم تأتي مرحلة كيفية تحقيق النمو، وأمريكا بوادر ظهور نظام مالي جديد بدأت تظهر على السطح بعد تهمة الاحتيال الموجهة ل (جولدمان ساكس)، لكن الإيجابية تكمن في السوق هو أنه بصدد تحويل السيولة للقطاعات والشركات المنسية والتي تشهد تبلُّداً في الأسعار بالإضافة إلى إمكانية نهوض القطاع المصرفي من جديد كما تم التنويه إليه عدة مرات، وعلى ذكر القطاع مصرف الراجحي لم يحرك ساكناً.. ومتى ما تعافى من الاتجاه الهابط على المدى القصير يمكن الحديث عن تبديل لمحركات السوق ومعاودة الصعود إلى منطقة السبعة آلاف.
جلسة اليوم
يبدو أن الأيام المتبقية من هذا الأسبوع ستشهد نوع الهبوط غير الحاد في الأسهم القيادية مع نشاط قوي لأسهم المضاربة وعمليات تخارج من بعض المراكز (العالقة)، وبعد دمج حركة التداول لآخر 47 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6767 نقطة بعد أن يعود من مستوى 6785 نقطة.