محمود أبو بكر - الجزائر
وجهت الخارجية الجزائرية أمس تعليمات صارمة للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها تنظم فيها تحركات وتنقلات منتسبيها عبر مختلف ولايات البلاد وتقضي السماح للقناصلة والسفراء ورؤساء البعثات الاقتصادية على مستوى الممثليات الدبلوماسية، بالتنقل بعد الحصول على تسريح مكتوب من طرف السلطات الجزائرية، كما تقضي التوجيهات الجديدة بمنع تنقل الأعوان الدبلوماسيين بمختلف السفارات خارج العاصمة.
وحسب مصدر ديبلوماسي غربي فإن الإجراءات المستحدثة قد أثارت عدداً من الممثليات الدبلوماسية في الجزائر من بينها ممثلية الاتحاد الأوروبي التي تتمتع بنشاط اقتصادي واجتماعي كبير، وحسب ذات المصدر فإن السفارات الأجنبية تخشى أن يؤثر ذلك على وتيرة التعاون القائم بين الجزائر والدول الممثلة.
من جهة أخرى قلل مصدر في الخارجية الجزائرية «للجزيرة» أن تحد التعليمات الجديدة من حركة الديبلوماسيين في أداء عملهم». مؤكداً: أن هذه الإجراءات معمول بها في عدد من الدول الغربية».
ونفي ذات المصدر (الذي فضل عدم ذكر اسمه)، أن تكون «الإجراءات الجديدة ناتجة عن اكتشاف السلطات الأمنية لأي مخططات للجماعات الإرهابية تستهدف السفارات على شاكلة ما حدث لمقر الأمم المتحدة بالجزائر».
مؤكداً أن بلاده» اعتادت توجيه مثل هذه التعليمات التي تقضي بضمان أمن البعثات الدبلوماسية في البلاد أثناء تنقلاتهم، وذلك لتوفير المرافقة الأمنية الضرورية لهم،» -حسب وصفه.