برلين - أ.ف.ب
مني ائتلاف المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الأحد بعد ثمانية أشهر على فوزه في الانتخابات التشريعية، بنكسة انتخابية تاريخية على خلفية المساعدة موضع الجدل لليونان، ما يضعه في موقع الأقلية في الغرفة العليا (مجلس المستشارين) من البرلمان الألماني مهدداً بإعاقة عمله.
وخسر تحالف الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة ميركل والحزب الليبرالي الديموقراطي الحاكم في برلين غالبيته في مقاطعة رينانيا شمال وستفاليا (غرب)، الأكبر عدداً سكانياً بين المقاطعات الألمانية.
وهذه النتيجة التي تعكس استياءً شعبياً من أداء الائتلاف الحاكم، تعني أيضاً أنه لم يعد بوسع ميركل الاستناد إلى غالبية في مجلس المستشارين الذي يمثل المقاطعات الـ16 في البرلمان الألماني، ما سيرغمها على البحث عن تسويات مع المعارضة الاجتماعية الديموقراطية.
غير أن الحزب المعارض نفسه لم يحقق سوى 34.5% من الأصوات في رينانيا شمال وستفاليا بحسب النتائج الرسمية الصادرة في الساعة 00.20 تغ الاثنين، في أسوأ نتيجة يسجلها في هذه المقاطعة منذ خمسين عاماً.
أما الاتحاد المسيحي الديموقراطي، فحقق أسوأ نتيجة له في المقاطعة في تاريخ الجمهورية الفدرالية، بحصوله على 34.6% فقط من الأصوات.
ووصف رئيس الحكومة المحلية المنتهية ولايته يورغن روتغرس (الاتحاد المسيحي الديموقراطي) الليلة الانتخابية بأنها «مريرة»، مبرراً هزيمة حزبه «بالخطوات الأولى التي اتخذتها الحكومة في برلين والوضع الصعب في اليونان».
وعلى ضوء هذه النتائج، سيترتب على الاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الاجتماعي الديموقراطي السعي لتحقيق تحالفات مع أحزاب «صغرى» لممارسة السلطة، أو حتى الدخول في «ائتلاف كبير»، ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات بهذا الصدد أياماً إن لم يكن أسابيع.