عظمة الأمم تكمن في القيم والمثل التي يتحلى بها رأس الدولة وزعيم الأمة.. تلك التي يستقي منها الحكمة والصلاح والعمل والإنجاز والبناء والعدل والخير.. وهذه المزايا العظيمة هي من صفات وخصائص زعماء قل أن يوجد الزمان بمثلهم.. أولهم بلا جدال ملك هذه البلاد وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأبقاه قدوة وقائداً وملكاً ووالداً وأباً حنوناً.. رسخ في شعبه وأمته القيم الخالدة المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف.
هذا وقد أتى العرس الختامي على كأس خادم الحرمين الشريفين جذلاً ومنتشياً بمليكه.. وأتى المليك ليرعى أبناءه ويتوّج مجهودهم ويبارك للفائز فوزه الكبير ويسلمهم الكأس الملكية الغالية.. ويواسي الآخر فلا وجود لخاسر في حضرة الأب الراعي.. ملك الإنسانية وسلطان الحكمة.. فمليكنا -حفظه الله- يكافح ليكون وطنه وشعبه الوفي في وضع أفضل البلاد والشعوب.. لأنه يحب وطنه وشعبه أفضل من سواه.. حفظه الله وأبقاه نبراساً يستنير به شعبه الكبير.
هذا وقد سيطر فريق الاتحاد على معظم أجزاء المباراة واستحق الفوز.. وينطبق على الهلال والاتحاد القول المأثور (وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم).. فالاتحاد كان جادا في التعامل مع كل ظروف المباراة.. حتى أنه لعب الشوط الأول بخشونة بالغة قابلها حكم المباراة المتردد والحكم المساعد الأول بتساهل غريب وعجيب.. بينما في الشوط الثاني تسيد الاتحاد كامل الشوط وكاد أن ينهيه لولا رعونة نور وتألق الحارس الهلالي حسن العتيبي.. بينما الوقت الإضافي كان اللعب سجالا مع تحسن هلالي ملحوظ بعد أن غابت خشونة لاعبي الاتحاد.. ونبارك للاتحاد فوزه المستحق.
يبقى على الهلاليين أن يراجعوا أنفسهم كثيرا.. فلو فاز الهلال لاستمرت الأخطاء.. وأجزم أن نيفيز قد استنفد كل طاقاته.. ولم يعد لديه ما يقدمه.. إضافة إلى وليهامسون التائه خلال المباريات الخمس الأخيرة.. وأرى الإبقاء على رادوي والكوري يونغ لي.. وأنصح صادقا بالبحث عن مدافع أجنبي كبير يقف لجوار هوساوي أو المرشدي.. فعمق الدفاع الهلالي ضعيف جدا ونقطة ضعف واضحة للجميع.. والبنية الجسمية هزيلة خاصة لهوساوي.. فالموسم القادم إذا بقي حال الهلال على ما هو عليه فلا يحلم بتحقيق - البطولة الأهم - وهي بطولة الدوري على الإطلاق.
نبضات!!
من سوء حظ فريق الهلال في رحلته الآسيوية أنه سيقابل يوم الأربعاء القادم.. الفريق المتطور الأول آسيويا بونيودكور الأوزبكي في دور الستة عشر.. فالفريق الأوزبكي يوجد به محترفون على درجة عالية جدا من المهارة والاقتدار والتأقلم مع الظروف.. وتخطي أعتى الفرق.. خاصة ومن يدربه هو الفذ فيليب سكولاري.. فيحتاج الهلال إلى جهد كبير وتخطيط محكم لتجاوزه.. وبغير ذلك فالفريق الأوزبكي بكل تأكيد سيربح الهلال وبنتيجة جيدة - لا قدر الله -.. فانتبهوا أيها الهلاليون فالمباراة القادمة هي أصعب وأقوى مباريات البطولة الآسيوية على الإطلاق.. ومن يفز بها من الفريقين.. فهو الأقرب بدرجة كبيرة للحصول على الكأس الآسيوية والتأهل لكأس العالم للأندية!!
تبرع اللاعب حسين عبدالغني للاعبي فريقه النصر عندما فازوا على الرائد بمبلغ ألفي ريال لكل لاعب، نفس اللاعب كان يقدم دعما ماليا لزملائه في الأهلي.
هؤلاء اللاعبون المختارون للمنتخب عليهم علامة استفهام كبيرة وهم: خيرات - محمد مسعد - أحمد عباس - علاء ريشاني - الغنام - إبراهيم غالب - نواف العابد - ريان بلال، وسينسقون مع أول غربلة للاعبي المنتخب الشاب!!
مدرب الاتحاد الأرجنتيني هيكتور رجل أهوج.. ومنذ كان في نادي الشباب وهو لا يتحكم في أعصابه.. ولا يقدر المناسبات المهمة.. لذا على سمو الرئيس العام وسمو نائبه وضع الأمور في نصابها.. ومعاقبته على ما فعل في النهائي حيث كادت الأمور تتطور إلى ما لا يحمد عقباه في حضرة ملك البلاد.. وإلا ستكون عواقب تصرفات هذا المدرب المستهتر والانفعالي وخيمة جدا.. مع احترامي لقدرات هذا المدرب!!