(الجزيرة) - هياء الدكان
نفذت المدرسة الابتدائية السابعة عشرة بالتعاون مع وحدة التربية الخاصة بمكتب وسط الرياض وبحضور فاعل لعدد من المسئولات والاخصائيات الاجتماعيات والنفسيات ووليات الأمور والطالبات، الملتقى التربوي التثقيفي التدريبي الأول للوقاية من التحرش الجنسي الذي استمر لمدة ثلاثة أيام بهدف وقاية الطالبات ذوات الاحتياجات الخاصة خاصة وطالبات التعليم العام عامة من التحرش الجسدي وتعزيز الوعي بأهمية رعاية الطالبات وتدريبهن وتدريب المحيطين بهن من أمهات ومعلمات واخصائيات نفسيات واجتماعيات على الطريقة العلمية الصحيحة للمحافظة على أجسادهن وحمايتهن مما قد يعترضهن بمنهجية إسلامية وتربوية لا تخدش الذوق العام وذلك بمقر المدرسة بحي الملز.
افتتح الملتقى بآيات من الذكر الحكيم من الطالبة خميسة من طالبات فصول الدمج، وتلتها كلمة الأستاذة ناهدة السويلم تحدثت فيها عن أهمية إقامة مثل تلك اللقاءات وأهمية دور المدرسة في العمل على توعية طالباتها في السنوات الأولى من عمرهن ووليات أمورهن والمعلمات والاخصائيات، وبعدها جاءت كلمة رئيسة وحدة التربية الخاصة الأستاذة نوف المقيم والتي قدمت الشكر للجميع على جهودهم لإقامة هذا الملتقى وأهميته ودور الوزارة في دعم هذه الملتقيات.
وقد تفاعلت جميع الحاضرات مع المشاركات اللاتي أظهرن احترافية كبيرة في تبسيط وتوصيل المعلومة لكل من حضر وتمت المشاركة بأوراق عمل شارك بها كل من أ. حنان أبو الحسن المشرفة التربوية في وحدة التوعية الإسلامية في مركز التربية والتعليم وسط الرياض، د. نورة العجلان نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، د. هاجر نياز رئيسة القسم النسائي بالأمانة العامة للجنة الوطنية للطفولة، د. عادلة البابطين طبيبة النساء والولادة بمدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني، وشاركت في اليوم الأخير الدكتورة مها المنيف مديرة المركز التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. كما تم تناول عدد من المحاور.
وفي اليوم الثالث قامت المدربات أ. دلال العريجاني الاخصائية الاجتماعية، وأ. شذا الفضيلي الاخصائية النفسية في مكتب الإشراف الاجتماعي بوزارة الشئون الاجتماعية، أ. وفية الهاتفي وأ. هدى بخاري الاخصائيات الاجتماعيات، وأ.ليلى العباد الاخصائية النفسية من عيادة الأطفال في مستشفى الصحة النفسية بوزارة الصحة وأ.شيخة العنزي وأ.تهاني المجحد الاخصائيات الاجتماعيات من برنامج الأمان الأسري الوطني بإقامة ورش عمل منفصلة للأمهات والطالبات والمعلمات.
وقد خرج الملتقى بعدد من التوصيات أبرزها التأكيد على أهمية التدريب الدوري كل سنة على الأقل مع بداية كل سنة دراسية، كما قدم همسة للأمهات خاصة على الأم أن تكون قريبة جداً من طفلها وللآباء وأسرة الطفل عامة بألا توكل أمر رعاية الطفل إلى العاملات أو السائقين وغيرهم وعدم المبالغة في الثقة فيهم، كما أن التحرش لو حصل فالمعالجة تكون بهدوء وحكمة وأن يتم اللجوء للمختصين التربويين والأطباء لمساعدتهم ومساعدة الطفل أو الطفلة كما يجب على الوالدين توعية أطفالهم بكيفية الدفاع عن أنفسهم راجين من الله أن يحفظ أطفالنا من كل مكروه.