Al Jazirah NewsPaper Monday  10/05/2010 G Issue 13738
الأثنين 26 جمادى الأول 1431   العدد  13738
 
دشن بوابة الشؤون الإسلامية الإلكترونية والمواقع المتفرعة منه
الأمير سلمان رعى الحفل الختامي لجائزة سموه لحفظ القرآن وكرَّم الفائزين

 

الجزيرة - الرياض

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الليلة قبل الماضية الحفل الختامي لمنافسات الدورة الثانية عشرة للمسابقة المحلية على جائزة «سموه» لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.. وذلك في قاعة الملك فيصل في فندق أنتركونتيننتال في الرياض.

وكان في استقبال سموه في مقر الحفل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ ووكلاء الوزارة وأمين عام الجائزة الدكتور منصور بن محمد السميح.

وبُدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آي من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمين العام للمسابقة كلمة أكد فيها أن العناية بالقرآن الكريم تعلُّماً وتعليماً، وتفسيراً وتفهيماً، درب درجت عليه هذه البلاد، ومنهج اختطه ولاة الأمر، وطريق ساروا عليه.

وأشار إلى أن المملكة أصبحت رمزاً للعناية بالقرآن الكريم، ومنبراًَ يصدح بكتاب الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار.

بعدها ألقيت كلمة المتسابقين ألقاها محمد بن عبد الله العسيري رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز والحضور منوهاً بما تقوم بهذه هذه البلاد المباركة وحكومتها الرشيدة من العناية بالقرآن الكريم على أحسن وجه.. ومن ذلك هذه المسابقة المباركة.

ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ كلمة أثنى فيها على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، مؤكداً أن مثل هذه الجوائز والمسابقات تشجع الطلاب والطالبات على حفظ كتاب الله ودراسته.

وتوجه سماحته إلى سمو الأمير سلمان في مستهل كلمته قائلاً: «في هذه الليلة المباركة نشاهد كوكبة من أبناء هذا البلد المبارك جاؤوا واجتمعوا على آيات القرآن الكريم ونزلوا ضيوفاً على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. فهنيئاً لكم هذه الرعاية الكريمة.. وهذا العطاء الجزيل.. وهذا التشجيع لكتاب الله جل وعلا».

ورأى سماحته أن هذه الجائزة تحفظ الشباب من الخوض فيما لا يعنيهم وتوجه طاقاتهم وقدراتهم الذهنية لحفظ كتاب الله الذي فيه عصمة من الفتن والبلايا والارتقاء بهم في درجات الفضيلة وحمايتهم من الانزلاق في الأفكار والأخلاق الضالة، كما أنها جمعت أبناء هذا البلد على اختلاف المناطق وجسدت فيهم الوطنية الإسلامية الحقة كالجسد الواحد والقلب الواحد.

إثر ذلك استمع الجميع إلى نموذج من تلاوات الطلاب الفائزين.

عقب ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز والحضور.. حامداً الله على ما يسر من تجدد هذا اللقاء على جائزة سموه في دورتها الثانية عشرة التي دخل فيها من المتسابقين المئات من الشباب والنساء وتسابقوا فيها في معظم مناطق المملكة ولله الحمد فآتت أكلها وتميز المتسابقون فيها ممن فاز بجوائزها بأنهم مقدمون في المسابقات الدولية، وحظوا بجوائز كثيرة ولله الحمد والمنة، مرجعاً ذلك إلى توفيق الله جل وعلا أولاً وآخِراً ثم لجهود سمو الأمير سلمان عبد العزيز، شاكراً سموه على هذه العناية المتوالية التي أصبحت بها هذه الجائزة من أميز الجوائز في العالم الإسلامي تجاه حملة القرآن والمتسابقين فيه.

ونوه بما يقوم به سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز في هذا الجانب ومن ذلك تنظيم هذه المسابقة داعياً الله أن يجعل ذلك في موازين أعماله معرباً عن شكره لجميع من شارك في هذه المسابقة مهنئاً الفائزين على فوزهم.

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبيه الكريم.. سماحة المفتي..

أخي العزيز الشيخ صالح..

أيها الإخوة الكرام والأبناء من المشايخ والحضور.. أيتها الأخوات والبنات..

يشرفني أن أكون هذه الليلة بينكم في هذا الحفل الكريم.

ومن أجدر بهذه البلاد أن تحتفي بكتاب الله؛ فهي مهبط الوحي هبط على نبي عربي منها بلغة عربية وقام الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأعوانه بنشر هذه الرسالة في كل أنحاء الدنيا، وهي لا تزال والحمد لله، تنتشر في كل أنحاء الدنيا.

إذن أيها الإخوة.. هذه البلاد وأبناؤها أولى الناس بالحفاظ على كتاب الله.. وأولى الناس بالعناية به، فنحن والحمد لله في دولة قامت على الكتاب والسنة، الدولة الأولى بقيادة الإمام محمد بن سعود عندما تبنى وعاضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، وقامت الدولة السعودية الثانية بقيادة الإمام تركي ونهجت نفس النهج، وقامت الثالثة على يد الملك عبد العزيز إمامنا وهي لا تزال والحمد لله برعاية أبنائه وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.

أيها الإخوة كما قلت لكم من الأولى بنا العناية بكتاب الله.. لكني أقول هذه مسؤولية يجب علينا جميعاً أن نتحمَّلها، ونحمد الله عز وجل أن جعل كتاب الله وسنة رسوله هما دستور هذه البلاد، ونرى والحمد لله العناية بالقرآن في كل مكان وفي كل حفل.

نشكر الله عز وجل على نعمه، ونسأل الله عز وجل أن يديم فضله علينا، وأن يحفظنا من كل سوء، وأن يوفق هذه الدولة وشعبها لما يحب ويرضى.

ونحن والحمد لله دولة وشعب.. يد واحدة، وهذا بفضل الله، وأسأل الله عز وجل لكم وللإخوان جميعاً التوفيق والسداد.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عقب ذلك كرَّم سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز الفائزين في المسابقة في فروعها الخمسة.

ثم دشن سموه موقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الرسمي (بوابة الوزارة الإلكترونية) والمواقع المتفرعة منه على شبكة المعلومات الدولية» الإنترنت» وهي: (موقع الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم، موقع فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، موقع وكالة المطبوعات والبحث العلمي).

وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض.. وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز.. وصاحب السمو الملكي بندر بن سلمان بن عبد العزيز.. ومعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ومعالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد.. ومعالي المستشار في الديوان الملكي الشيخ ناصر الشثري.. وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي وكبار المسؤولين.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد