الجزيرة - الرياض
أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن المملكة من أكبر أسواق تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط حيث بلغ حجم الإنفاق على تقنية المعلومات في المملكة لعام 2009م ما يتجاوز 22 مليار ريال، ومن المتوقع أن يزداد الإنفاق على تقنية المعلومات خلال السنوات القليلة القادمة إلى ما يقارب 37 مليار ريال بحلول عام 2013، وقال الدكتورعبدالرحمن بن أحمد الجعفري:على الرغم من الأزمة المالية التي لامست العديد من القطاعات في مختلف دول العالم ومن ضمنها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إلا أن هذا القطاع كان من الأقل تأثراً بتلك الأزمة، مشيراً إلى استمرار النمو في القطاع وبمعدلات جيدة على الصعيدين العالمي والوطني، وأضاف الجعفري في كلمته خلال ملتقى تقنية المعلومات الذي نظمته هيئة الاتصالات تحت عنوان (التحديات وفرص تنمية المعلومات في المملكة العربية السعودية): أن المملكة شهدت على مدى السنوات القليلة الماضية نمواً اقتصادياً سريعاً في قطاع تقنية المعلومات انعكس إيجابياً في زيادة اعتماد تقنية المعلومات واستخدامها في مؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص، وبين الدكتور الجعفري أن نسبة استخدام الحاسب الآلي في المملكة زادت إلى حوالي 50% من مجموع المساكن، حسب دراسة الهيئة، كما زاد عدد مستخدمي الإنترنت إلى ما يقارب عشرة ملايين مستخدم بنهاية 2009م، وهو ما يتجاوز 38.4% من السكان وفيما يخص العوائق أمام قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة قال محافظ الهيئة: إن نقص الموارد البشرية المتخصصة هو أبرز هذه التحديات فعلى الرغم من زيادة عدد خريجي تخصصات تقنية المعلومات من الجامعات والكليات التقنية إلا أن الفجوة بين العرض والطلب على الأيدي العاملة في حقل تقنية المعلومات تتسع وبشكل متزايد، مضيفا: أن (تقرير الهيئة) يشير إلى أن النقص الحالي في الموارد البشرية المتخصصة في مجال تقنية المعلومات يقدر بحوالي 3،500 متخصص، ونتوقع اتساع هذه الفجوة بين العرض والطلب، ليصل النقص التراكمي منه إلى ما يقارب 30،000 متخصص في عام 2014م. هذا بالإضافة إلى أن نسبة المتخصصين في تقنية المعلومات من السعوديين لا تتجاوز 20% حالياً، وحول أهمية القطاع ودوره في تنمية الاقتصاد السعودي أوضح الدكتور الجعفري: أن في تطوير صناعات تقنية المعلومات، والقطاعات الإنتاجية المرتبطة بها، تطوير للمجتمع، وخلق لوظائف جديدة، وتنويع لمصادر الدخل، والانعتاق من الاعتماد على الاستيراد وتحسين ميزان المدفوعات للتجارة الخارجية، وتقلص الفجوة الرقمية بيننا وبين الدول المتقدمة، وتنويع لمصادر الدخل الوطني، والتركيز على هذه الصناعة، يجب أن يكون هدفاً تنموياً علمياً من أهدافنا. حيث إن مستقبل الصناعة في العالم مرتبط بالتطورات التي تتم في مجال الصناعات الإلكترونية، وكان محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قد افتتح أمس بفندق الفورسيزونز ملتقى عن تقنية المعلومات تحت عنوان (التحديات وفرص تنمية المعلومات في المملكة العربية السعودية) بهدف رسم خارطة طريق للتعريف بالفرص في قطاع تقنية المعلومات، وسبل تذليل التحديات التي قد تواجه العاملين في هذا القطاع، بالإضافة إلى اطلاع المهتمين بالتقنية والمستخدمين النهائيين لها في المملكة حوله.