Al Jazirah NewsPaper Saturday  08/05/2010 G Issue 13736
السبت 24 جمادى الأول 1431   العدد  13736
 
لا جديد فالفيصلي عاد..
بندر بن صالح العتيبي (*)

 

لا جديد في الموضوع.. النادي الفيصلي عاد لدوري الكبار فهو الأسد الذي زأر ليعلن عن عودته لعرين الأسود...

مسيرة مظفرة بتفان وإخلاص...

مطرزة بالتكاتف وإنكار الذات من أجل عشق تنامى مع مررو الوقت..

فهو النادي التاريخي الذي سابق تاريخية مدينته ليعانق المجد والتاريخ مع أسوار حرمة الشامخة المدينة الصغيرة التي تحمل في خفاياها قصص التاريخ والأصالة...

حق للجميع أن نفخر ونفاخر.. أن نرفع القبعة...

احتراماً وهيبة وكبرياء للفارس الذي امتطى صهوة جواده العربي الأصيل، والذي خرج من تلك البلدة الصغيرة والتي كبرت وتنامت صيتاً برجالها وتاريخها..

وها هي تتنامى وتكبر بفريقها الكروي..

الفيصلي وحرمة اسمان ارتبطا بالتاريخ والأصالة...

بلدة صغيرة في مساحتها كبير بعطائها وتاريخها عملاقة بفريقها ورجالاتها...

الفيصلي بدوري زين للمحترفين في العام القادم...

أمر لم يكن له نظير...

جهّز فتفوّق وأنجز...

سار بخطوات ثابتة نحو المجد والإنجاز ليحقق الإعجاز..

فالكلمات تحتار وتتبخر إذا ما أردنا منح البطل حقه من المدح والثناء..

فأي كلمات ستوفيه حقه من المدح وأي حروف تستطيع أن ثني عليه...

إذا ما عرفنا بأنه الفيصلي الحاضر والماضي وهي حرمة التاريخ والأصالة...

لم أكن أود الإسهاب في الكلام ليقيني بأنه يستحق مني أكثر من ذلك ولكني سأتوقف عن نثر حروفي قليلاً لأستعرض الإنجاز والإعجاز الفيصلاوي..

مسيرة بطل عانق المجد

المتتبع لمسيرة هذا الفريق البطل منذ انطلاقة الموسم لم يدر بخلده بأنه لن يصعد...

نافس نفسه من بداية الموسم وحقق ما لم يحققه الكل...

مسيرة مظفرة بدأها برغبة وأنهاها بدرع..

ويؤكد الجميع معي بأنّ الفريق الفيصلاوي كان لابد له من عودة لدوري الكبار لمكانه الطبيعي بين الكبار، بدءاً من الاستقرار الفني على الجهاز الفني بقيادة المدرب الرائع الهادي الوالي مروراً بالاستقطابات المدروسة للاعبين وبعناية فائقة وهم أصحاب مستويات رائعة اتضحت لمساتهم في الدوري، ولم يكن المعسكر الذي أقامه الفريق في سوريا للنزهة بل كان بداية النجاح وغرس الثمار، فكان المعسكر ناجحاً بقيادة المشرفين على الفريق محمد المطيري ومدلج المدلج وبإشراف مباشر من رئيس النادي الخلوق فهد المدلج الذي ذلل كافة الصعاب منذ بداية الموسم وحتى تسلم الدرع ولم يتوقف عند ذلك فالإنجاز تحقق ولكن تبقى الإعجاز الذي لم يرق للفيصلاويين إلا أن يحققوه وهو الرقم القياسي وعلى كافة المستويات، 58 نقطة يحققها الفيصلي كأعلى رصيد يحققه نادي في كافة البطولات السعودية وعلى كافة المستويات، أي إنجاز وأي إعجاز هذا ولكن عندما نتذكر بأنه الفيصلي ندرك بأنها الحقيقة.

حقيقة ما يثلج الصدر هي اللحمة العنابية الفيصلاوية برجالاته الكبار ووقفتهم غير المستغربة فهم وقود النادي وسنده بعد الله فيما وصل إليه بقيادة رئيس هيئة أعضاء الشرف الشيخ حمد الدريس وأبناء العقيل وبقية رجالات حرمة الأوفياء لناديهم ومدينتهم، فلهم مني جزيل الشكر والعرفان على وقفتهم وغيرتهم على ناديهم، وهم من يستحق التهنئة قبل الجميع لدعمهم المادي والمعنوي، وهم السر الأكبر في نجاحات الفريق وإنجازاته المتواصلة والتي لن تقف عند حد بوجود هؤلاء الرجال..

كم هي الأسرار التي تحيط بالنجاحات الفيصلاوية، ففي الإدارة فن وفي التعامل رقي وهذا هو سر النجاحات الإدارية في الفيصلي بقيادة الأستاذ فهد المدلج مروراً ببقية أعضاء مجلس الإدارة، وقد يكون من الأندية النادرة التي تتعامل باحترافية مع لاعبيها وما شاهدناه على أرض الواقع يحكي لنا قضة فن إداري محترف قلّما نجده في الأندية، فالنظام هو السائد في التعامل مع لاعبي الفريق وكيف لا يحقق الفريق إنجازاته بالعوامل السابقة وإذا ما ختمناها براحة اللاعبين في كل شيء مادياً ومعنوياً، فكيف بناد يسلم رواتب لاعبيه بالتزام شهرياً يتبعها بالمكافآت لا يحقق الإنجازات، ولا أنسى ان أشيد بلاعبي الفريق لإخلاصهم وتفانيهم في خدمه الفريق وهم الذين قطفوا ثمرة جهد موسم كامل تكلل ولله الحمد بدرع دوري الدرجة الأولى...

وكلنا ثقة في رجالات الفيصلي بالحفاظ على المكتسبات التي تحققت بعودته لدوري الكبار والبقاء كبيراً بينهم.. فهو الواجهة المشرفة لمنطقة سدير عامة ورافع راية المنطقة وحامل لوائها في أكبر تظاهرة رياضية محلية..

عوامل اجتمعت في الفيصلي هي من حققت الإنجاز واعتلت بالإنجاز..

أعضاء شرف.. إدارة.. جهاز فني.. جهاز إداري.. لاعبون.

تكاملت هذه العوامل فحقق الفيصلي الإعجاز وكفى بالإعجاز ختاماً للكلام.

(*) لاعب سابق بالنادي الفيصلي


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد