الجزيرة - الرياض:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم السبت الحفل الختامي لمنافسات الدورة الثانية عشرة للمسابقة المحلية على جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مدينة الرياض خلال المدة من (19 إلى 24-5-1431هـ).
وسيقام الحفل الختامي للمسابقة - التي شارك فيها (97) متسابقاً ومتسابقة، منهم (40) متسابقة بقاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض، بعد صلاة العشاء مباشرة.
وبهذه المناسبة، أبدى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ تقديره العظيم، وثناءه الكبير على سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لرعايته المستمرة للمسابقة، ومختلف منافساتها، وأنشطتها وبرامجها المصاحبة لها من ثقافية ودعوية إلى جانب تشريفه لحفل ختامها، وتوزيع الجوائز والمكافآت المالية بين الفائزين بالمراكز الثلاثة الأول في كل فرع من فروع المسابقة الخمسة.وبيَّن معاليه أن هذا الاهتمام المتواصل من لدن الأمير سلمان بن عبد العزيز بالقرآن الكريم وأهله، امتداد طبيعي لعناية ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بالقرآن منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه-، حيث قامت على التوحيد والالتزام بكتاب الله، وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم دستوراً ومنهجاً، ونبراساً لها في جميع شؤونها، وأعمالها الداخلية والخارجية، وهذه العناية تواصلت حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، يعضده سمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -أيدهم الله- فشملت عنايتهم كتاب الله -تعالى-، وأهله، وحفظته من البنين والبنات، وتشجيعهم، ودعمهم لهم.
وقال معاليه: إن دخول هذه المسابقة عامها الثاني عشر من عمرها المديد -بإذن الله- يدل على حرص سمو أمير منطقة الرياض -وفقه الله- وعنايته بالقرآن الكريم، واهتمامه بأهله وحفظته من البنين ولبنات، مبرزاً معاليه أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد شرفت، وتتشرف بأن تولت المسؤولية الكاملة عن تنظيم هذه المسابقة التي هي محط أنظار ناشئة وشباب المملكة من البنين والبنات الحافظين والحافظات لكتاب الله ساعين لنيل شرف المشاركة فيها.
وفي سياق تصريحه، تحدث معالي الوزير آل الشيخ عن فضل القرآن الكريم، وأثره ومكانته العزيزة في حياة الأمة، وقال: إن القرآن العظيم هو كتاب الله المعجز بألفاظه ومعانيه وأخباره وأحكامه وآياته وبراهينه، أنزله الله هداية للناس أجمعين، ليخرجهم من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
ونوّه معاليه بالرسالة العظيمة التي تقوم به حلق، ومدارس، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم تجاه تعليم كتاب الله للأبناء والبنات، مؤكداً أن العملية التعليمية للقرآن الكريم تنبني على جودة المعلم في حسن تلقيه للقرآن الكريم، وحسن أدائه وحسن فهمه، حيث إن تعليمه للقرآن الكريم هو تعليم للقرآن وتحفيظ للقرآن وتعليم لتجويده وتعليم لعلومه، وهو أيضاً تربية للنشء على ما يرضي الله جلّ جلاله.
وقبل أن يختتم معالي رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وصف تنظيم المسابقات القرآنية في هذا البلاد المباركة سواء على المستوى المحلي مثل مسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم، أو على المستوى الدولي مثل مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، بأنه مظهر من مظاهر عناية المملكة بالقرآن الكريم وأهله، مؤكداً أن هذا الاهتمام من ولاة الأمر في هذه البلاد نابع من إدراكهم الراسخ لأهمية القرآن الكريم، وأثره المبارك في قيام هذه الدولة وحصول ما ينعم به هذا المجتمع الكريم من سبوغ الأمن، ورغد العيش، واجتماع الكلمة، وتآلف القلوب، وقوة المكانة بين الأمم.وختم معالي الشيخ صالح آل الشيخ - تصريحه- مكرراً الإشادة والثناء على قادة المملكة، وولاة الأمر فيها على كل منجز فيه خدمة لكتاب الله تعالى، ومنها إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، الذي يُعدُّ بحق أعظم صرح في مجال العناية بالقرآن الكريم، طباعة، وتصحيحاً، وترجمة لمعانيه، ونشراً له في جميع أنحاء المعمورة، وإنشاء الكليات، والمعاهد المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه، وأيضاً إنشاء المدارس والدور النسائية، والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات، واحتضانها ورعايتها ودعمها مادياً ومعنوياً.