خسر السوق السعودي بنهاية الأسبوع الماضي 0.73% ما يعادل 50 نقطة وذلك بعد أن توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 6.817 نقطة. وكان السوق قد تذبذب خلال الأسبوع في مدى تجاوز 120 نقطة بين مستويي 6.939 نقطة ومستوى 6.817 نقطة. وبلغت القيمة المتداولة بنهاية الأسبوع 20.2 مليار ريال فيما بلغ حجم الأسهم المتداولة 881 مليون سهم ونفذت هذه الأحجام من خلال 423 ألف صفقة. وانخفض متوسط قيم التداول اليومية بنسبة 6.8% إلى 4.1 مليارات ريال مقارنة بمتوسط القيم المتداولة الأسبوع الماضي 4.4 مليارات ريال وانخفض متوسط قيمة الصفقة الواحدة بنسبة 7.8% إلى 47 ألف ريال مقارنة بمتوسط 51 ألف ريال للأسبوع الماضي، وأخير فإن متوسط حجم الصفقة الواحدة قد بلغ 2.061 سهم هذا الأسبوع.

القيمة السوقية للأسهم

بالانتقال إلى القيمة السوقية لكامل سوق الأسهم السعودية بنهاية جلسات الأسبوع فقط بلغت 1.350 ترليون ريال مقارنة ب1.361 ترليون ريال للأسبوع الماضي متراجعة بنسبة 0.77% ما يمثل انخفاض القيمة السوقية ب10.4 مليار ريال. وبالدخول إلى عمق أرقام القيمة السوقية نجد أن قطاع الصناعات البتروكيماوية يستحوذ على 37.10% من إجمالي القيمة للسوق بعد تجاوز القيمة السوقية لقطاع البتروكيماويات 499.4 مليار ريال يليه قطاع المصارف والخدمات المالية الذي يستحوذ على 27.33% بقيمة بلغت 366.9 مليار ريال، وثالثا قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي يمثل 9.76% ببلوغ قيمته السوقية 131 مليار ريال.

حركة الأسهم

جاء سهم الخليجية للتأمين على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا الأسبوع المنصرم بعد أن أغلق عند مستوى 27.2 ريالاً بنهاية الأسبوع مرتفعا بنسبة 21.97% تلاه سهم البنك السعودي للاستثمار الذي ارتفع بنسبة 6.35% إلى مستوى 19.25 ريالاً، وثالث الرابحين كان سهم نماء للبتروكيماويات الذي ارتفع بنسبة 5.74% إلى مستوى 11.05 ريال. وعلى مستوى الشركات الأكثر ارتفاعا منذ بداية العام وباستثناء الأطروحات الجديدة فإن شركة الفخارية للتأمين على رأس هذه القائمة بارتفاعها بنسبة 51.7% إلى مستوى 62.5 ريالاً، يليها سهم أسواق العثيم الذي ارتفع بنسبة 47.29% إلى 74.75 ريالاً، وثالثا سهم ينساب الذي ارتفع بنسبة 45.51% عند مستوى 48.6 ريالاً.

في القائمة الخاسرة جاء سهم أليانز أس أف على رأسه بعد تراجعه إلى مستوى 32.3 ريالاً منخفضا بنسبة 20.05%، تلاه سهم الأحساء للتنمية الذي اختتم الأسبوع عند مستوى 12.3 ريالاً متراجعا بنسبة 13.68% وثالث الخاسرين كان المتحدة للتأمين بتراجع بلغت نسبته 8.04%. وبالنظر إلى أرقام هذه القائمة منذ بداية العام فإن سهم وقاية للتكافل على رأسها بانخفاضه منذ بداية السنة بنسبة 49.7% إلى مستوى 25 ريالاً، يليه سهم مسك الذي تراجع بنسبة 30.54% إلى مستوى 24.45 ريالاً وثالثا يأتي سهم ثمار المنخفض بنسبة 28.5% إلى مستوى 30.6 ريال.

واحتل سهم شركة كيان اهتمام المتعاملين الأسبوع الماضي يظهر هذا في استحواذ السهم على 17.24% من إجمالي كميات التداول الأسبوعية أي 155 مليون سهم تم تداولها في كيان واستحواذه أيضا على 16.87% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق أي 3.4 مليارات ريال كانت من نصيب كيان السعودية ليكون السهم الأكثر نشاطا بالقيمة والكمية، تلاه من حيث النشاط سهم مصرف الإنماء بتداوله 99.4 مليون سهم مستحوذا على 11.06% من إجمالي الكميات المتداولة، وثالثا سهم معادن الذي تداول 67.7 مليون سهم مستحوذا على 7.53% من إجمالي الكميات المتداولة، وفي قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بالقيمة جاء سهم سابك ثانيا بتداوله 1.8 مليار ريال مستحوذا على 9.04% من إجمالي القيم المتداولة وثالثا جاء سهم معادن بعد تداوله 1.4 مليار ريال مستحوذا على 6.92% من إجمالي القيمة المتداولة.

بنهاية الأسبوع الماضي يكون السوق قد حقق مكاسب منذ بداية العام بنسبة 11.37% مضيفا إلى نقاطه 696 نقطة ويأتي قطاع الصناعات البتروكيماية كأكبر القطاعات تحقيقا للمكاسب بنسبة 21.2% في حين أن أكبر القطاعات انخفاضا هو قطاع الإعلام والنشر الذي تراجع منذ بداية العام بنسبة 10.14%.

الرؤية الفنية

منذ ما يقارب الأسبوعين والسوق يتحرك في مسار أفقي شكل من خلاله ثلاثة قمم متتالية أشارت هذه القمم إلى زيادة احتمالات التراجع وزادت العوامل الخارجية المؤشر على السوق من نسبة احتمال الانخفاض .

وبانخفاض الأسواق العالمية الثلاثاء الماضي زادت شهية المتعاملين نحو البيع وجني الأرباح وهو ما أثر في جلسة تداول الأربعاء منذ الافتتاح مع الإشارة إلى ضعف الزخم بقية الأسبوع رغم عدم تأثير أزمة اليورو على السوق بشكل مباشر ولا انخفاضه إلا أن التأثير النفسي للأسواق العالمية انعكس على نفسيات المتعاملين في السوق السعودية. وهذا الأسبوع إذا لم يستطع المؤشر العودة أعلى من مستوى المقاومة 6.855 نقطة فإنه من المتوقع أن يتواصل التراجع حتى الوصول إلى مستوى الدعم بين 6.750 نقطة مستوى المتوسط المتحرك 50 ومستوى الدعم الآخر عند 6.690 نقطة.