الجزيرة- فيصل العواضي
الرفاهية والعيش الرغيد، تاج على رؤوس الأثرياء لا يراه سوى الفقراء.. والتنفيذيون وأصحاب الدخول المرتفعة من أكثر الناس ابتعاداً عنها باعتبارهم يباشرون العمل والإنتاج والتفكير الذي يقود إلى دعم الاقتصاد، ويؤكد الكثيرون من راصدي نمط الاستهلاك الاجتماعي أن الأثرياء وأصحاب الثروات التي تستند إلى الريع هم أكثر الناس بذخاً وإسرافاً معتقدين أن التنفيذيين أو كثيراً منهم على الأقل بعيدون عن هذه الدائرة إلى حد كبير بسبب تهذيب الروح الإنتاجية لشخصياتهم، ويستدل هؤلاء الدارسون على أنماط راسخة من التنفيذيين سواء من مالكي الثروات أو من الموظفين ممن يجسدون هذا الواقع، ويأتي الملياردير وارن بافيت كأحد هذه النماذج والذي لا يزال يقيم في نفس بيته الصغير المكون من ثلاث غرف في وسط أوماها، مفضلاً قيادة سيارته بنفسه وبدون حراسات أمنية او احتياطات، كما أن الملياردير العجوز لا يزال رغم ثروته يرفض السفر بطائرة خاصة ويفضل السفر بطريقة عفوية رغم أنه يملك أكبر شركة طيران خاصة في العالم.. وتتفق ميج وايتمان وهي تنفيذية تفضل السفر على الطائرة العامة مع التوجه نحو أسلوب البساطة والعفوية.. مشيرة إلى أنها تستثمر مثل ذلك التواصل في سماع وجهة نظر المستهلكين عن سلع شركاتها وتقول ميج: (إذا كنت في المطار وأرتدي قبعة أو قميصاً مكتوباً عليه eBay، فسوف يتقدم إلي الناس ويسألونني إذا ما كنت أعمل في موقع eBay، وعندما أرد عليهم بالإيجاب يقولون: (أنا أردت أن أخبرك أن معدل تجارتي على الموقع هو 936 نقطة) قبل أن يخبروني حتى بأسمائهم أو ما الذي يبيعونه، فقط نقاط التقييم التي حصلوا عليها، وهو جزء هام للغاية من منظومة عمل موقع (eBay).