الجزيرة - وليد العبدالهادي
نادراً ما يتم التركيز على بند مخصص خسائر الائتمان المحتملة التي يتم وضعها من قبل التنفيذيين في البنوك على الرغم من أهميتها حيث تتحدث عن المستقبل وهو ما يهم المستثمرين في أسواق الأسهم (الذين يشترون المستقبل)، وبالنظر للجدول البياني نجد بأن هذا المخصص بقيمته الإجمالية للبنوك بلغ 1.5 مليار ريال منخفضا بنسبة 44% مقارنة بالربع الثاني من 2009م وتم اختيار الربع الثاني كبداية لأنها الفترة التي أظهر هذا البند تأثيره بشكل واضح على معدلات النمو وهذا التراجع بحجم المخصصات يعطي انطباعاً بأن الأصول المتعثرة أو الردئية بدأت تتلاشى من قوائم البنوك المالية.
وللخوض في بعض التفاصيل نجد أن السعودي الهولندي خصص ما قيمته 45.4 مليون ريال وهو الرقم الأقل منذ بدء الأزمة وذلك بعد أن أخذ مخصصات كبيرة جداً مع نهاية العام الماضي ويبدو أن تطهير القروض المشكوك في تحصيلها على وشك أن ينتهي، أما بنك الجزيرة خصص 110 ملايين ريال وهي تبدو بنسق متوسط، كما أن السعودي للاستثمار خصص 313 مليون ريال وهي النسبة الأضخم في الجدول المرفق، وأخيراً يمكن القول بأن سياسات البنوك تجاه مخصصات الائتمان متنوعة ومختلفة لكن يظهر أنهم متفقون على سياسة واحدة تجاه الإقراض، وهذا يختلف عن الواقع الذي يشير إلى أن دورة الإقراض في مهدها ومخاطرها ضئيلة بتدني أسعار الفائدة وقوة الملاءة المصرفية السعودية.
مخصص خسائر الائتمان المحتملة - الأرقام بآلاف الريالات