كوبا - رويترز:
شهد محقق أمام محكمة امريكية لجرائم الحرب في جوانتانامو بأن محققين أمريكيين حاولوا ترويع الفتى الكندي عمر خضر السجين بقصة عن شاب مسلم ضعيف البنية تعرض للاغتصاب من جانب عصابة من الرجال السود في أحد السجون الامريكية.
وقال المحقق الذي استجوب خضر في اول جلسة في باجرام وهو جندي حوكم عسكريا فيما بعد لاعتدائه على سجين أفغاني مات في باجرام واعتبر موته حادث قتل إنه أبلغ خضر انه قد ينتهي به الامر في السجن اذا استمر في الكذب.
وأبلغ «المستجوب رقم 1» المحكمة انه لم يهدد خضر قط بشكل مباشر لكنه أراد ان يستغل خوف الفتى فروى له قصة مختلقة عن شاب أفغاني نحيف أرسل إلى سجن امريكي وهناك التقى «برجال سود نازيين وأمسكوا به واغتصبوه. لقد أصيب هذا الفتى ونعتقد انه مات. من جهته قال محامي الدفاع باري كوبورن ان «المعني الضمني» لكلام المحقق ينطوي على تهديد بالقتل وان ذلك يصل إلى حد التعذيب.
وجاءت هذه الشهادة أمس الاول الخميس خلال جلسة لتحديد ما اذا كانت الاعترافات التي ادلى بها خضر انتزعت منه قسرا نتيجة معاملة وحشية او غير انسانية او مهينة. واذا كان الوضع كذلك فلا يمكن استخدام هذه الاعترافات كدليل في محاكمته بتهمة قتل جندي امريكي بقنبلة يدوية في افغانستان. وزعم خضر انه تعرض خلال عمليات استجوابه في أفغانستان وجوانتانامو إلى الضرب والتقييد بالسلاسل في أوضاع مؤلمة وهدد بالاغتصاب.