بصراحة من منا لا ينتظر هذا اليوم الذي نتشرف فيه جميعاً كرياضيين بلقاء الوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- و رغم أن بإمكان كل مواطن سواء رياضي أو غيره مقابلة مليكه ملك الإنسانية وفق سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها قيادتنا الرشيدة في كل الأحوال إلا أن هذا اليوم يختلف كثيراً حيث إن تشريفه- حفظه الله- هو تشريف وتكريم لكل المنتمين للمجال الرياضي، إن حضوره ورعايته للنهائي حدث كبير يخلد في ذاكرة التاريخ يحفل بتتويج الجميع في نهاية موسم من أنجح المواسم رغم بعض المعوقات ولكن يبقى الكمال لله وحده وهنا أقدم التهنئة الخالصة لأمير الشباب والرياضة وسمو نائبه ولمنسوبي فريقي الهلال والاتحاد بالتشرف بالسلام على ملك القلوب فهم اليوم أسعد الناس بلقائه حفظه الله، كما لا يفوتني بهذه المناسبة أن أقدم خالص التهنئة للأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بمناسبة تزكيته لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم لأربع سنوات قادمة ومواصلة العطاء وتحقيق طموح الشارع الرياضي العربي ومواصلة ما بناه الأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- والتهنئة موصولة لسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل على ترشيحه نائباً لسمو الرئيس وندعو لهم جميعاً بالتوفيق والسداد.
وابتدأء المشوار
نعم لقد انتهى الموسم للفريق النصراوي ولكن ما يجب العمل به الآن هو أن تعتبر الإدارة أنها تولت زمام الأمور من الآن ونسيان ما حدث في السابق واعتبار المدة السابقة فترة تجربة وانتهت بخيرها وشرها.
إن المطلوب العمل به الآن هو تحديد الهدف والعمل بفكر احترافي بحت بعيد عن أي جانب خاص بالعلاقة أو المحسوبية والمصالح الشخصية وتقديم مصلحة الكيان على أي مصلحة أخرى، وعندما أشير إلى تحديد الهدف فإنني أعني أن يكون هناك دراسة وافية وبعناية دراسة الناتج العام لأي قرار أو خطوة تتخذ وترك العمل الارتجالي والاعتماد على أشخاص لم يعد لديهم الفكر أو الطرح أو حتى الدعم الذي يستطيعون من خلاله إضافة أي جديد.
إن ما يجب أن يدركه الأمير فيصل بن تركي وإدارته إذا كان هناك مشاركة فاعلة من قبل منسوبيها هو أن زمن الاتكالية والاجتماعات الجانبية والغموض في العمل قد ولى بدون رجعة ولم يعد له مكان في زمن العمل الاستثماري والاستعداد المبكر للخصخصة وتحويل الكيانات الرياضية للقطاع الخاص ويجب أن تدرك هذه الإدارة وجميع منسوبيها أن باب التوفيق من الله سبحانه وهذا ولا يأتي إلا بالتعامل الحسن مع الآخرين وحسن الظن بالناس و منح الناس حقوقها أولاً بأول فمن لا يكون صادقاً مع نفسه فلن يكون صادقاً مع ربه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).
من انتقم من الآخر ؟!
لا أعرف على أي أساس قامت إدارة نادي النصر الموقرة بإحضار مدربها الجديد للرياض قبل المباراة المهمة أمام المنافس نادي الهلال وقد تكون الحالة الأولى عالمياً أن يتم إحضار مدرب جديد في مباراة مصيرية لم تكن مستحيلة المنال وإجلاسه قريباً من المدرب الذي يشرف على الفريق والدليل على شعور منسوبي النادي بالخطأ والندم على ما قاموا به أن كل واحد منهم وعلى رأسهم الرئيس تهرب من الإجابة بعد المباراة عن سبب حضور المدرب حتى أن مدير الفريق كانت إجابته غريبة حيث قال: أين المدرب لم أشاهده؟ أيعقل أن كل هذا الاستغفال والاستخفاف يمارس بحق المشجع والجمهور النصراوي؟ ما الفائدة من حضوره؟ ألا يستطيع أن يشاهد المباراة من مكان إقامته سواء في السعودية أو إيطاليا؟ أتمنى من كل قلبي أن يتبدل الفكر الموجود وأن يكون هناك أكثر احترافية في العمل أما إذا ما واصل الفكر والنهج نفس ما هو معمول به الآن سواء على مستوى الفريق الأول أو بقية فرق النادي فإنني سأكون أول المحبطين وسنردد مقوله (يا ليل ما أطولك) وهذا ما لا نتمناه ويجب أن يدرك الجميع أن العام القادم يختلف كلياً عن هذا الموسم خاصة إذا ما أقر زيادة أندية دوري زين إضافة إلى مشاركة الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا إذ لا يمكن تحقيق الهدف المنشود ما لم يتغير كل شيء حتى بعض عقليات وتفكير البعض!!.
نقاط للتأمل
- مبروك مقدماً لأي من الفريقين هذا اليوم فلا خاسراً بينهم فالتشرف بالسلام على والد الجميع هو أكبر أمنية لأي رياضي في بلادنا.
- سؤال هل ما قام به مدرب النصر في آخر مباراة مع الهلال الأحد الماضي انتقام لنفسه من الفريق أم تصفية حسابات مع الإدارة الله أعلم.
- تصريح اللاعب محمد السهلاوي الأخير يدل على أن في الجو غيم وأتمنى أن تزول كل هذه الغيوم وعدم إعطاء الفرصة لمن يحاولون زيادة جراح جمهور الشمس.
- كنت أتمنى من الزميل (أحمد المصيبيح) لو كشف بالاسم من يقصد بكرت اللاعب (رادوي) باسمه أما نحن كمحبين للعالمي فأؤكد لأبي تركي أن الكرت لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد.
- ما يجب عمله الآن من قبل إدارة نادي النصر هو إنجاز ما سيتم التخطيط له مبكراً والعمل فقط من أجل الكيان وترك الآخرين وشؤونهم.
- أتمنى من جميع اللجان والمسؤولين أن يعملوا على تلافي جميع سلبيات الموسم وخاصة لجنتي المسابقات ولجنة الانضباط وأن يقدم كل عضو استقالته إذا لم يكن لديه المقدرة على مواكبة التطور.
- خمس بطولات خاضها الفريق النصراوي ولم يستطع تحقيق أي منها وهذه ليست نهاية العالم فبالإمكان العودة ولكن بالعمل الدؤوب وحسن النية والتركيز على مصلحة الكيان.
- اليوم هو آخر أيام الموسم وأفضلها بلقاء قائدنا وحبيب قلوبنا ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.