الدمام - عبير الزهراني - عيدة الهاجري

أقيم صباح يوم الأربعاء الموافق 21-5-1431 في فندق المرديان بالخبر برنامج افتتاح فعاليات يوم الربو العالمي بتنظيم المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية.

وقال مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق بن عبدالرحمن السالم: إن مرض الربو أصبح من الأمراض المنتشرة التي تصيب الكبار والصغار، وتتعدد مسبباته التي يدخل ضمنها العوامل الوراثية والحساسية الزائدة وبعض المنبهات قد تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالمرض، ويصاحب ذلك قلق نفسي لا يقتصر على المريض وإنما يتعداه إلى أفراد أسرته.

وأكد الدكتور السالم خلال افتتاحه لفعاليات المؤتمر العلمي حول أمراض الربو ضمن فعاليات اليوم العالمي للربو، أن هناك كثيراً من الإحصاءات والدراسات التي توضح انتشار هذا المرض، ففي المنطقة الشرقية صدرت إحصائية من إدارة الرعاية الصحية تبين أن عدد المصابين بلغ 44781 حالة في 14 محافظة، وشكل عدد سكان مدينة الخبر النسبة الأعلى بين مدن المنطقة الشرقية، حيث بلغت نسبتهم 13.4%، وتأتي مليجة في المرتبة الثانية بنسبة 8.2%، تليها عريعرة بنسبة 5.7%، ثم قرية العليا بنسبة 4.5%، أما نسبة سكان مدينتي الدمام ورأس تنورة من المصابين بالربو فقد بلغت 1.2% وفي بقيق بلغت النسبة 3%.

وبين الدكتور السالم أن هناك العديد من الدراسات على مستوى المملكة في جامعتي الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة الملك سعود بالرياض، حيث كشفت إحصائية جامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن نسبة الإصابة تراوحت ما بين 10% و17%، وأرجعت الدراسة سبب الانتشار إلى أمراض الجهاز التنفسي بين الأطفال بسبب التغيرات المناخية حيث يوجد مصاب بالمرض في كل 10 إلى 15 أسرة، أما إحصائية الدكتور عبدالرحمن الفريح من كلية الطب في جامعة الملك سعود رئيس جمعية الربو الوطنية في المملكة (والكلام للدكتور السالم) فإن نسبة انتشار مرض الربو عند الأطفال في المدارس بمدينة الرياض تمثل 10%، مشيراً إلى أن النسبة بين 4 و23% في مختلف مناطق المملكة، وأن نسبة الإصابة في القصيم بلغت 16%، أما في الدمام فقد بلغت النسبة 4%، وبلغت في الهفوف 14%، وعموماً بينت الإحصاءات أن هناك نسبة أكثر من مليون شخص في المملكة إلى 13 في المائة من عدد السكان يعانون من مرض الربو، وأشار الدكتور السالم إلى أنه مع تعدد الأسباب واختلافها كان لا بد من التكثيف والتركيز على عملية التثقيف والتوعية الصحية للمرضى وذويهم وكل شرائح المجتمع في كيفية الوقاية مع تقلب الأحوال الجوية والمناخية وموجات الغبار.

من جهته قال مساعد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية للتموين الطبي مريح بن محمد العسيري في كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات المؤتمر: إن صحة المنطقة الشرقية تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للربو من خلال إقامة مؤتمر بهذا الخصوص والذي افتتح الأربعاء في الدمام بعد أن أقرت اللجنة العلمية برنامجاً علمياً لهذا النشاط يتم تنفيذه على محورين أساسيين بهدف الوصول إلى الأهداف المنشودة من خلال عقد مؤتمر علمي متخصص للأطباء المعنيين في علاج مرض الربو، ويشتمل على محاضرات علمية وورش عمل مختصة بالمرض تتناوله من كل الجوانب، إضافة إلى إقامة نشاط ميداني من خلال إقامة معارض تثقيف عامة للناس حول المرض.

مشيراً إلى أن هذه المعارض تغطي مدن الدمام والخبر والقطيف والجبيل من خلال توزيع نشرات علمية وطبية عن الربو، ومنصات للتعريف بالمرض وعرض للأدوية وكيفية استخدامها.

وبين العسيري أن الأنشطة المصاحبة للمؤتمر تتضمن إقامة ورش عمل طبية، إضافة إلى إقامة 4 عروض متكررة في مراكز تجارية في مجمع الشاطئ مول بالدمام، ومجمع سيتي مول بالقطيف، ومجمع الراشد بالخبر، ومجمع الفناتير مول بالجبيل، وذلك لاستخدام جهاز تدفق الهواء وأهميته، ويتخلل ذلك حوارات مفتوحة للمناقشة والاستفسارات حول مرض الربو والأغذية والكورتيزون والأدوية الوقائية. مشيراً إلى أن عدد الحضور لفعاليات المؤتمر المتزامن مع اليوم العالمي للربو600 مشارك من مختلف القطاعات الصحية والمهتمين في هذا الشأن. مؤكداً أن مدير صحة الشرقية الدكتور طارق بن عبدالرحمن السالم يتابع بشكل مباشر إقامة مثل هذه البرامج ويحرص على إنجاحها من أجل تثقيف المجتمع.

وأكد أن اهتمام المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بمرض الربو يأتي باعتباره يصيب شريحة كبيرة في المجتمع بمختلف فئاته العمرية، حيث تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى نتائج سلبية على المجتمع بطرق مباشرة وغير مباشرة، ويؤثر كثيراً في حياة المصابين به، إضافة إلى إيجاد القلق النفسي للمرضى ولأسرهم في التعامل مع مثل هذه الحالات المرضية. مبيناً أن البرنامج العلمي معتمد من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 9 ساعات تعليم طبي مستمر.

من جهته أكد الراعي الرسمي ليوم الربو العالمي د. خالد العطاس من شركة (جلاكسواند سميث كلاين) المتخصصة في الأدوية أن هدفهم من المشاركة في يوم الربو العالمي هو نوع من أنواع التعاون مع القطاع العام ممثلة في وزارة الصحة لتوعية المرضى وتدريب الأطباء العاملين في هذا المجال من خلال المحاضرات العلمية وورش العمل.