الجزيرة - واس
تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال خدمة العلوم والتعليم الطبي من جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين.
جاء ذلك خلال استقبال الملك المفدى لأعضاء مجلس أمناء الجامعة في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة أمس وهم الدكتور علي عبدالخالق القرني مدير مكتب التربية العربي عضو المجلس من المملكة العربية السعودية والدكتور محمد سليمان البندري مستشار بمكتب وزير التعليم العالي رئيس المجلس من سلطنة عمان والدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي عضو وأمين المجلس من المملكة العربية السعودية والدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي وكيل الوزارة للشؤون التعليمية المكلف عضو المجلس من المملكة العربية السعودية والدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن المشعل عضو المجلس من المملكة العربية السعودية والدكتور راشد طلق النويهض وكيل وزارة التعليم العالي للبعثات والعلاقات الثقافية عضو المجلس من دولة الكويت والدكتور سعيد عبدالله حارب المهيري مستشار مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة عضو المجلس من دولة الإمارات والدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان آل مكتوم للعلوم عضو المجلس من دولة الإمارات والدكتور حميد عبدالله المدفع نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الإدارة عضو المجلس من دولة قطر والدكتور خالد عبدالله العلي مدير وحدة البرامج التأسيسية عضو المجلس من دولة قطر والدكتورة منى البلوشي الأمين العام المساعد للتقييم والاعتمادية عضو المجلس من مملكة البحرين والأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين عضو المجلس من دولة الكويت.
وفي بداية الاستقبال ألقى رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد سليمان البندري الكلمة التالية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، باسم إخواني أعضاء مجلس أمناء جامعة الخليج العربي نتشرف أن نرفع إلى مقامكم أسمى عبارات الشكر والثناء والتقدير على تخصيص جزء من وقتكم الثمين لمقابلة أعضاء المجلس.
كما ننتهز هذه الفرصة لنعرب لكم عن بالغ شكرنا وتقديرنا لدعمكم السخي لجامعة الخليج العربي الذي سوف يسهم بلا شك في دعم المسيرة العلمية للجامعة والارتقاء بها. كما أن تخصيص هذا الدعم في مجال العلوم الطبية خير دليل على مدى اهتمامكم بالعمل الخيري الإنساني الذي نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم آملين أن يوفقكم الله وإخوانكم أصحاب الجلالة والسمو في خدمة الإنسانية وفي خدمة مسيرة العمل الخليجي المشترك لما فيه الخير لأبناء المنطقة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إثر ذلك ألقى رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي كلمة تضمنت حيثيات منح درجة الدكتوراه لخادم الحرمين الشريفين وفيما يلي نصها: خادم الحرمين الشريفين.. دعا مجلس جامعة الخليج العربي منح مقامكم السامي الدكتوراه الفخرية وأيده بذلك مجلس الأمناء مستذكراً إنجازاتكم الخيرة والجليلة كما يلي:
تميز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بعطاء وسجل حافل بالإنجازات الاستراتيجية العملاقة والرائدة سواء على المستوى الدولي والخليجي أم المستوى الوطني والتعليمي وشملت رعايته حفظه الله جامعة الخليج العربي التي حظيت برعاية خاصة من لدنه مما كان لها الأثر العميق في خدمة الإنسانية ومجتمعات الخليج العربي وتطور العلوم والتعليم نورد فيما يلي إيجازاً من إنجاز لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
الإنجازات الدولية والخليجية: نهل الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من مدرسة والده ومعلمه الأول الملك عبدالعزيز خبراته ومهارته في الحكم والقيادة والسياسة والإدارة وتملك رؤية حكيمة ثاقبة رائدة وشجاعة ووضوحاً في الهدف والرؤية وبتوفيق من الله تعالى مكنته من هندسة الإنجازات المتوالية على الصعيد الدولي والإقليمي والخليجي ونالت مآثره وبجدارة شهادات وأوسمة الاستحقاق والإنجاز واستطاع قيادة أمة بتعاليم الإسلام السمحة والقيم العربية الأصيلة وبزعامة بارعة واقتدار وتصدر بها أيده الله المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي وبوأت خادم الحرمين الشريفين مكانة من بين الشخصيات العشر الأقوى تأثيراً في العالم ونال -حفظه الله- بجدارة لقب بطل مكافحة الجوع عام 2008م وأن هذه الدلائل لتؤكد بوضوح لا جدال فيه أن خادم الحرمين يعد بحق أحد أقطاب السياسة البارزة على مستوى المنطقة والعالم.
ففي عهده الميمون بادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمواصلة نهج والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن لمؤازرة ومناصرة القضية الفلسطينية بحماس وصلابة والعمل على استعادة المسجد الأقصى المبارك كما تجلت في مبادرته عندما كان ولياً للعهد وقدمت لمؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002م لتسوية شاملة للقضية الفلسطينية وصاحب ذلك مبادرة تأسيس صندوق انتفاضة القدس وصندوق الأقصى كما عمل حفظه الله على نهج ثابت ملتزم نحو قضايا الأمة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة وترسيخ دعائم التضامن العربي على أسس تكفل استمراره لخير الشعوب العربية. وعلى الصعيد الدولي بذل -حفظه الله- المساعي لنشر السلام والوئام والنمو والازدهار من خلال عدة مبادرات رائدة منها مبادرة حوار الأديان والثقافات والحضارات المختلفة لترسيخ مبادئ الحوار بين الشعوب الإنسانية واقتراحه -حفظه الله- إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب واقتراح إنشاء أمانة عامة للمنتدى الدولي للطاقة.
وعلى الصعيد الخليجي واصل -حفظه الله- بصلابة الإرادة والتصميم الدعم الكامل والقوي لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية مؤمناً بأهمية الروابط بين دول المجلس سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وترسيخ الانتماء لهذا الكيان والدفع بمفهوم المواطنة الخليجية إلى حيز الوجود وكان لخادم الحرمين الشريفين مبادرة الدعوة لإزالة كل ما يعيق مسيرة العمل الخليجي المشترك وتميز حفظه الله برؤية ودور حيوي لإيصال رسالة المجلس إلى العالم والتعريف بالقيم والمبادئ التي ترتكز عليها المنظومة الخليجية في تعاملاتها وتفاعلاتها وكان -حفظه الله- رائداً لتعزيز الاقتصاد الخليجي وحاسماً في إقرار المشاريع الخليجية الاقتصادية العملاقة كان آخرها إقرار الاتحاد النقدي الخليجي والربط الكهربائي الخليجي ومشروع سكة حديد دول مجلس التعاون.
الإنجازات الوطنية
حفل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنجازات وطنية لامعة في المجالات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيث شملت الإنجازات الإدارية سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات في شتى المجالات ومن هذا المنطلق تم إكمال منظومة الحكم بإصدار نظام هيئة البيعة وجرى تحديث نظام القضاء ونظام ديوان المظالم وإنشاء الهيئات التي تعنى بشؤون المواطنين ومصالحهم وتشكيل هيئة حقوق الإنسان.
وفي المجال الاقتصادي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل وكان من أبرزها إصلاحات السوق المالية وتشييد المركز المالي بمدينة الرياض وبناء المدن الاقتصادية في عدد من مناطق المملكة ودعم رأسمال المؤسسات الحكومية الاستثمارية بمليارات الريالات وإتاحة مزيد من الفرص ليتولى القطاع الخاص تقديم الخدمات العامة وتحسين بيئة الاستثمار لتصعد المملكة للمرتبة 13 عالمياً في بيئة الأعمال والتنافسية الاستثمارية نحو الوصول لأكثر 10 اقتصاديات تنافسية في العالم ونالت بذلك المملكة العربية السعودية الجوائز التقديرية من المؤسسات الدولية كالبنك الدولي تقديراً للخطوات المتسارعة التي اتخذتها المملكة مؤخراً في مجال الإصلاح الاقتصادي.
وشهدت النواحي الاجتماعية إنجازات عملاقة شملت دعم الإسكان من خلال مشروع خادم الحرمين للإسكان الشعبي ومضاعفة رأسمال الصندوق العقاري وتقديم الإعفاءات للمقترضين من الصندوق العقاري ثم زيادة الرواتب لتحسين المستوى المعيشي وترسيم موظفي الدولة العاملين على بند الأجور، كما أولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الثقافة في المملكة العربية السعودية اهتماماً واضحاً فكان من نتاج ذلك أن أسس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض وأسس شقيقتها في الدار البيضاء وأطلق في عام 1405هـ المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يقام سنوياً في الجنادرية واحتفل مؤخراً بعامه الخامس والعشرين واستقطب العلماء والأدباء والشعراء والمفكرين من العالم.
الإنجازات في مجال التعليم
شهدت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين نهضة تعليمية شاملة ومباركة يتقدمها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الذي يعد نقلة نوعية في مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية كما شهد التعليم العالي في عهد خادم الحرمين -حفظه الله- نهضة تعليمية كبرى في النوع والكم والتوزيع الجغرافي تطور فيها عدد الجامعات من 8 جامعات في عام 1419هـ إلى 24 جامعة في عام 1431هـ تتوزع على مناطق المملكة وتطور عدد الجامعات الأهلية إلى 9 جامعات وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات وصاحب ذلك برنامج خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي يستفيد منه أكثر من 85000 ألف طالب وطالبة ويصل عدد الطلاب في المرحلة الجامعية نحو مليون طالب وطالبة نسبة الإناث منهم أكثر من 60 في المائة وسوف تكون المدينة الجامعية الجديدة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إضافة عملاقة لتعليم المرأة في المملكة العربية السعودية.
وقد دعم خادم الحرمين الشريفين التعليم العالي بالكراسي البحثية المختلفة إيماناً بأهمية وضرورة دعم البحث العلمي وتمثل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ورئاسته أيده الله مجلس أمنائها مرحلة جديدة من مراحل التعليم في المملكة العربية السعودية واستجابة طبيعية لمتطلبات تطوير التعليم وقد توجت هذه الإنجازات بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) لتضاهي الجامعات العريقة وتتألق في الجزيرة العربية كمركز حضاري ومنارة للعلوم والتعليم.
دعم خادم الحرمين لجامعة الخليج العربي:
شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جامعة الخليج العربي بهبة سخية لم تسبق لبناء مدينة طبية بمبلغ قدره مليار ريال أطلقت عليها الجامعة مدينة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية والتي سوف تكون صرحاً علمياً لخدمة العلوم والتعليم الطبي وخدمة لمجتمع الخليج العربي وخدمة للإنسانية من ملك الإنسانية هذا غيض من فيض وإيجاز من إعجاز. حفظ الله خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال خدمة العلوم والتعليم الطبي من مدير جامعة الخليج العربي الدكتور خالد العوهلي.
كما تسلم حفظه الله رداء ووشاح الجامعة.
وقد أعرب الملك المفدى عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة متمنياً لهم التوفيق وللجامعة التقدم والنجاح في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.
بعد ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري.