Al Jazirah NewsPaper Monday  03/05/2010 G Issue 13731
الأثنين 19 جمادى الأول 1431   العدد  13731
 
تضارب في أقوال الفلكيين حول موجة الغبار
د. الكليبي: لا تأثير للحروب على المناخ.. وما يحدث نتيجة الجفاف

 

(الجزيرة) - ياسر الجلاجل:

نفى الدكتور فهد الكليبي عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود تأثير الحروب التي حصلت في المنطقة في هيجان الغبار، وقال إن ما حدث من حروب في المنطقة لا يستدعي هذه العواصف الرملية.

وشدَّد الدكتور الكليبي في حديث إلى «الجزيرة» على أن ما يحدث من تقلبات في المناخ، خصوصاً في شهر إبريل، شيء طبيعي علمياً، مبيناً أن هذا الشهر يحدث فيه تقلبات في بعض السنين ما بين فصلَيْ الربيع والصيف مثلما حدث هذه السنة. وبيَّن أن هذه التقلبات مثبتة في سجلات الرياض المناخية، وهذا الشهر يُعتبر أكثر الأشهر غزارة من ناحية هطول الأمطار فيه، وقال: إن هذا الشهر متقلب مناخيا من جميع النواحي ما بين الأمطار الرعدية وارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها وهيجان العواصف الرملية التي ليس لها أي ارتباط بتغير المناخ أو الحروب، وهذا الكلام مثبت علمياً. وبيّن أن هذا الشهر منذ «1990» حتى يومنا هذا في سجلات مناخ الرياض من أكثر الأشهر تقلباً في درجات الحرارة وهطول الأمطار وتغير ساعات الليل والنهار فيه. وأوضح الدكتور الكليبي أن التقلبات المناخية لا تعتمد على ذاكرة الإنسان بقدر الاعتماد على سجلات مناخية علمية ودراسات ميدانية مرصودة علمياً، وأنَّ ما حدث خلال الصيف الماضي من تقلبات في الجو وعواصف ترابية مصحوبة برياح شديدة شيء طبيعي. مشدداً على أن الأرض تمر بخمس مراحل عندما تتعاقب ثلاث إلى خمس سنوات من الجفاف وشح الأمطار؛ حيث تمر الأرض بخمس مراحل تبدأ بانخفاض الرطوبة في الأرض ومن ثم تموت النباتات على سطح الأرض وبعدها تموت الجذور، وعند الوصول إلى مرحلة موت الجذور يحدث مع أي نشاط للرياح إثارة للغبار. مؤكداً أن المملكة خلال السنوات الماضية تعرضت لجفاف حاد، معزياً سبب العواصف الرملية التي مرت بها المملكة في السنتين الأخيرتين إلى جفاف وقلة الأمطار في المملكة، وبشكل خاص في المنطقة الوسطى، بوصفها سببا رئيسيا لهذه العواصف الرملية. مؤكدا أن هذا الشيء يحدث في أماكن أخرى مثل أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد