الجزيرة - أحمد القرني - تصوير - حسين الدوسري
كشف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -رئيس الاستخبارات العامة- عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إنشاء (موسوعة خادم الحرمين الشريفين الصحية باللغة العربية) بعد مبادرة جامعة الملك سعود للعلوم الصحية مؤكداً أن هذه الموسوعة ستخدم الملايين وتمكن من الوصول للمعلومة الصحيحة والدقيقة، ولن يتم إضافة أي شيء بها إلا بعد التأكد منه خاصة مع تزايد المعلومات الصحية وتداخلها. وأضاف أن المواقع العربية تفتقر إلى المعايير الدولية 4 % وسيتم التنسيق بين المتخصصين في جمعية الصحة الإلكترونية وجامعة الملك سعود ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، وذكر سموه أن المملكة تعيش مرحلة هامة في بناء الوطن والمواطن وتسعى القيادة لتمكين المعلومات في القطاعين الخاص والعام لمواكبة التطور وتأكيد أن هذا الوطن منبع العمل والحضارة ورسالة الإسلام هي السلام والعلم.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه المؤتمر السعودي الثالث للصحة الإلكترونية أمس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض، وحضور وزراء صحة دول الخليج والعديد من المسئولين والمختصين من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية.
وذكر معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الوزارة قامت بوضع إستراتيجية للصحة الإلكترونية، وتم ترسيتها على واحدة من أكبر الشركات المتخصصة، وأن أبرز التحديات التي تواجه هذه الإستراتيجية هي الجودة وتوافر واستمرار الخدمات والوصول لمعلومات المريض والتعاون مع القطاعات الأخرى لمعالجة التحديات.
من جهته قال معالي الرئيس التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي: إن جامعة الملك سعود خرجت ثلاث دفعات في مجال الصحة الإلكترونية (درجة الماجستير) بلغ عدد خريجيها 50 طبيباً وطبيبة، وسيتم تخريج خلال هذا العام 16 خريجاً وخريجة، وإننا نسعى لتوحيد الرؤية وتنسيق الخطط بين القطاعات الصحية لتوحيد الرؤية.
وأوضح رئيس الجمعية السعودية للصحة الإلكترونية الدكتور ماجد التويجري أن إطلاق الإستراتيجية الصحية كان أحد توصيات المؤتمر الثاني، وأن هذا المؤتمر يناقش قضايا الملف الصحي الإلكتروني والاستخدام الأمثل للموارد والمواضيع الصحية الهامة والحلول الإلكترونية وتقنية الجودة والدقة وأن وزارة الصحة مهيأة لتطبيق ذلك.
ثم ألقى الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش كلمة قال فيها: عززت التطورات المتسارعة في حقل الاتصالات وتقنية المعلومات من اعتماد الإنسان عليها في مختلف أوجه الحياة العلمية والعملية والتي شهدت مؤخراً استخداماً وتوظيفاً على وتيرة متصاعدة للتقنيات الحديثة في ميدان الطب والصحة، الأمر الذي يضاعف من أعداد المستفيدين من تلك المنشآت ويحفز العديد من الشركات على ابتكار أنظمة وبرمجيات شكلت بنية تحتية تدعم التوجه نحو التقنيات الدقيقة التي باتت تسلكها كبرى المؤسسات الصحية على مستوى العالم.
مشيراً إلى الاستفادة من البيئة التطبيقية لأجهزة الهاتف الجوال لأغراض صحية من خلال ما يعرف ب(الموبايلي هلث) والتي تستخدم لأغراض الطب الوقائي والتثقيف الصحي، منها على سبيل المثال (خدمات جوال صحتك)، والذي أطلقته الاتصالات السعودية للمساهمة بشكل فاعل لزيادة الوعي الصحي للمجتمع.
ثم قام الأمير مقرن بن عبدالعزيز بتكريم الجهات الداعمة، عقب ذلك افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك فيه جهات حكومية وأهلية لتقنية المعلومات الصحية..
وفي تصريح صحفي أوضح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أن الموسوعة الصحية العربية الرقمية تم البدء بها اليوم، وذلك نتيجة دراسة لأحد شبابنا بالشئون الصحية بالحرس الوطني بعد تحضيره لرسالة الماجستير وقيمت ووجدت جميع الأرقام الموجودة في رسالته صحيحة.
مشيراً سموه مقارنة باللغات الأخرى التي لديها معلومات صحية ومؤكدة، وليست معلومات صحية غير معروف كاتبها، هناك بعض المواقع غير مؤكدة وليس معروف من كتبها، ولكن معلوماتنا معترف بها دولياً ومعروفة عالمياً.
وبين سموه بأن بعض المعلومات غير موثقة باسم ناشرها؛ لأنه من الممكن أن تكون المعلومة خاطئة، ويأخذها ناس آخرون فتقضي عليهم، خصوصاً في أشياء تتعلق بالصحة.
وعن مشاركات لموقع الصحة الإلكتروني ومقرها قال سموه: الموقع هو في الشئون الصحية بالحرس الوطني والمشرف عليه بالفعل رجال ونساء أكفاء، وأدعو من خلالكم أنتم الإعلاميين الجامعات والمستشفيات الكبيرة والباحثين وكل من له اهتمام بالأشياء الطبية أن يثري هذا الموقع، ولكن لن يدخل هذا الموقع إلا ماهو موثق علمياً.