الجزيرة - نايف الفضلي
يقف معرض «خالد» الذي تنظمه مؤسسة الملك خالد الخيرية في الرياض الشهر القادم شاهداً على منجزات الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - في بناء نهضة تنموية شاملة للمملكة على مدى سبع سنوات زاهرة لملك قاد بلاده بحنكة واقتدار وسط بحر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة، وكيف استطاع - رحمه الله - أن يبحر بالبلاد عبر عاصفة الفتنة إلى مزيد من التلاحم والترابط بين القيادة والشعب. وسيحكي المعرض للجيل الحالي مواقف من العمل البطولي في بناء ملحمة تنموية شاملة تكمل مسيرة الملحمة الطويلة للملك المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وأبنائه البررة سعود وفيصل لتصنع هذه السنوات السبع حلقة وصل جوهرية في تاريخ المملكة ليواصل مسيرتها من بعده المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في بناء دولة حديثة ليأتي عصر البناء الشامخ لقائد المسيرة الزاهر المتطورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية إن المعرض سيلقي الضوء على المنجزات التي تحققت في عهد الراحل الملك خالد وذلك على مدى سبع سنوات زاهرة حيث سيضم المعرض عدداً من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ سيرة الملك خالد وإنجازاته، إضافة إلى عرض بعض المقتنيات الخاصة به - رحمه الله - إلى جانب إلقاء الضوء على قربه من مواطنيه، وصفاته الكريمة وعلاقته بأهله وأبنائه وأحفاده.
وبين سموه أن المعرض سينتقل إلى عدد من مدن المملكة على مدى عامين لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين لزيارته والاطلاع على ما يضمه في أقسامه المختلفة من مآثر للملك خالد - رحمه الله -. من جانبها، أوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت خالد بن عبد العزيز، رئيسة اللجنة العليا لمعرض «خالد»، أن إقامة هذا المعرض تعود إلى أن المجتمع السعودي يشهد حالياً جيلاً شاباً، بنين وبنات، يمثلون ما نسبته 70% من المواطنين وهو الأمر الذي يحتاج إلى التعريف بقائد من قادة البلاد الذين استطاعوا أن يرسموا سياسة واضحة المعالم ومسيرة مكملة لبناء هذا الوطن الشامخ.وقالت الأميرة البندري إن المعرض الذي سيكون متاحاً للزيارة للجميع، يهدف أيضا إلى تعريف الجيل الشاب بإنجازات الملك خالد الذي ترك بصمة مميزة في تاريخ المملكة، واطلاعهم على مناقب ومآثر الملك الراحل - طيب الله ثراه - ودوره في خدمة وطنه وعروبته والإسلام والمسلمين.