ليس من عادتي أن أنشر ما يردني من رسائل من القراء، فأنا اعتزازاً مني بتواصلهم، أحرص على أن أتواصل معهم هاتفياً أو عبر (الإيميل) أو حتى الالتقاء شخصياً، لأن ما يعرضه القراء هو بين الكاتب والقراء إلا أن هناك من الآراء والاقتراحات التي يجب أن تجد طريقها للنشر لأنها تحمل فكرة جيدة، أو اقتراحاً مهماً كالذي أرسله أحد القراء الذي يحمل أيميله مصطلح «طلال الأول» والذي يعقب به علي ويقترح أن تتدخل الدول العربية عبر قيام جامعة الدول العربية للقيام بواجبها الذي تأخر كثيراً وأن تبادر إلى تقديم طلب مشروع قرار إلى مجلس الأمن (بصفة أن العراق تحت البند السابع) بتشكيل حكومة مؤقتة من قضاة عراقيين محايدين تمهيداً لإجراء انتخابات نزيهة خلال عامين في العراق وتحت الإشراف الكامل للأمم المتحدة عليها. إن هذا الوقت هو الفرصة الوحيدة للدول العربية لاستعادة دورها المفقود في العراق من براثن الدولة الإيرانية وإعادة العراق إلى الحضن العربي وكسب ثقة العراقيين في الدور العربي الإيجابي، خصوصاً أن «القائمة العراقية» لو أقيمت الانتخابات بعيدة عن ضغوط حكومة حزب الدعوة لحققت على الأقل 30 مقعداً في جنوب العراق العربي تضاف إلى ما حققته في الوسط والشمال. إن هذا هو الوقت المناسب وهذه فرصة لاحت للدول العربية الكبرى كمصر والسعودية والأردن وسوريا والكويت مع مساندة تركيا وحتى دول الاتحاد الأوروبي لاستصدار قرار من مجلس الأمن بفرض تشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات نزيهة وحرة تحت إشراف الأمم المتحدة. إن مجرد تلويح الدول العربية بهكذا طلب سيجعل حلفاء إيران يرضخون لنتائج العملية الانتخابية لعلمهم الأكيد أن أي انتخابات حرة تحت إشراف الأمم المتحدة فإنهم سوف يخسرونها.

هذا الاقتراح جدير أن يحظى باهتمام جامعة الدول العربية التي ظلت بعيدة تماماً عما يجري في العراق؛ فللعراقيين الحق في مطالبة عمرو موسى أن يعطيهم نصف ما أعطى للبنان..!!