Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/04/2010 G Issue 13725
الثلاثاء 13 جمادى الأول 1431   العدد  13725
 
لقاء الثلاثاء
الأخضر والمجموعة الضعيفة!
عبد الكريم الجاسر

 

احتفل البعض بنتيجة قرعة كأس آسيا المقبلة التي وضعت المنتخب السعودي مع منتخبات اليابان والأردن وسوريا.. حتى إن أحد أعضاء اتحاد الكرة صرح بأن نتيجة القرعة منحته أملاً بفوز المنتخب السعودي باللقب (!!) في حين أعتقد أن المنتخب السعودي ليس محظوظاً بنتيجة القرعة؛ لأننا نبحث عن لعب مباريات قوية ومواجهة الأقوياء وفي الدور الأول حتى نستفيد فنياً ونتلافى أخطاءنا (إن وجدت) في الدور الثاني، كما أن المنتخب السعودي متعوّد على اللعب مع الأقوياء ومقارعتهم ومثل هذه المباريات هي التي تؤهل للنهائي وتعطي الحكم الصحيح على أداء المنتخب وجهازه الفني وإستراتيجيته التي رسمها لهذه البطولة وما بعدها.. ولعلنا نتذكَّر البطولة الماضية حين وصل الأخضر المباراة النهائية ومع ذلك لم يستفد من البطولة وتدهور بعدها لأن وصوله لم يكن أصلاً يعبّر عن قوة الأخضر ومستواه واستقراره الفني بقدر ما كان نتيجة حماس أفراد الفريق واستغلال عامل المفاجأة وخصوصاً في لقاء اليابان الذي فاجأنا نحن قبل الآخرين بعد أن كسبنا المباراة بثلاثية ثم خسرنا النهائي رغم أنه كان أمام العراق الذي لا يمكن تصنيفه ضمن كبار آسيا.

** شخصياً أتمنى أن تكون إستراتيجيتنا واضحة وعملنا منظماً، بحيث نضع الأساس الصحيح لمستقبل الأخضر حتى نهائيات كأس العالم ما بعد المقبلة.. وأن ننجح في تشكيل منتخب يضم أفضل ما لدينا من العناصر دون النظر للأعمار.. وأن نركّز جهدنا على تقديم منتخب قوي للوقت الحالي دون أن نشغل أنفسنا بالإعداد للمستقبل لأن ذلك مسؤولية الأندية التي يجب أن تقدم أفضل اللاعبين ليستفيد منهم المنتخب. أما ما يتردد حالياً حول تشكيل منتخبين أحدهما لكأس الخليج والآخر لكأس آسيا فأعتقد أن هذا اختراع لإضاعة الوقت والجهد واستهلاك لاعبي الأندية دون جدوى منتظرة.. فلا نريد من مدرب منتخبنا ومسؤوليه سوى منتخب وحيد قادر على مواجهة الكبار ومقارعتهم واللعب بانتظام حتى كأس العالم 2014 وفق برامج وخطط مماثلة لبقية دول العالم ولنترك النتائج تأتي مع الوقت متى كنا نسير في الطريق الصحيح.. وما يحدث حالياً للأسف أن نتيجة واحدة ترفعنا فوق وأخرى تسقطنا وتسقط كل برامجنا، وأصبحت المسألة مرتبطة بالعاطفة والنتائج الوقتية تماماً كما هي عواطف وآراء الجماهير وحين يكون العمل بعيداً عن الطريق الصحيح فبالتأكيد أنه سيتمايل هنا وهنا كما هو الآن!

لمسات

- الجولة الآسيوية الأخيرة لمجموعات دوري أبطال آسيا اليوم وغداً.. ستحدد مصير الفريقين السعوديين الشباب والاتحاد.. وفي تصوري أن كلا الفريقين قادران على تجاوز بختاكور الأوزبكي وزوب آهن أصفهان الإيراني.. وإذا ما نجح الاتحاد في الفوز وهذا متوقع كما فعل المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم والهلال أمام سايبا الإيراني في قم الإيرانية فإنه سيتأهل أولاً ويرمي أصفهان في أحضان الهلال في درة الملاعب في دور الستة عشر في حين أن التعادل أو الخسارة ستعتمد على نتيجة الوحدة الإماراتي وبونيتودكور الأوزبكي الذي يحتاج للفوز فقط حتى يتأهل.

- تصريحات السيد جيرتس الأخيرة ذكية جداً.. حيث نفى أن يكون غير مرتاح أو متأقلم في الرياض ومع الفريق الهلالي.. لكنه حين سُئل عن تدريب المنتخب المغربي قال إنه سبق أن تحدث عن ذلك رغم أنه لم يوضح موقفه النهائي سابقاً.. ولذلك يتضح أن لازلو بولوني قد يكون البديل القادم لقيادة الزعيم، وإذا ما حدث ذلك فهو اختيار موفّق جداً جداً بالنظر لأسلوب المدرب وشخصيته وإنجازاته ونجاحاته السابقة؛ ما يعني أن الإدارة الهلالية تعمل باحترافية وفهم فني كبير سيجعل الزعيم يواصل تألقه وإمتاعه حتى بعد جيرتس..!

- عودة سمو رئيس نادي الهلال للرياض مؤخراً سيكون لها دور إيجابي كبير في دعم الفريق معنوياً وإدارياً.. ولا شك أن وجود سموه يمثِّل أهمية كبرى للهلاليين برأيه وحضوره وأخلاقه وحرصه واهتمامه، ولذلك فلقاء النصر القادم سيكون مختلفاً بوجود عبد الرحمن بن مساعد بعد الغياب الطويل، وبالتأكيد فإن أقل ما يقدمه لاعبو الزعيم لسموه هو البطولة الأغلى كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.

- النجم الكبير محمد نامي أكد في لقاء النصر الماضي أنه بالفعل أفضل ظهير أيمن سعودي كما وصفه سمو الأمير نواف بن سعد في وقت سابق.. والمستويات التي يقدمها في كل فرصة تمنح له للمشاركة تؤكد ما كنت أقوله عنه نهاية الموسم الماضي وقبل التعاقد مع الكوري الرائع لي يونج نامي لو تخلص من بعض النهايات غير الجيدة للكرات الأخيرة التي يمررها لأصبح بالفعل نجماً كبيراً لو كان في غير الهلال لدفع له الهلاليون الملايين.

- ثقافة الكذب والانتشار وقلب الحقائق أصبحت هي السائدة في كل القضايا المطروحة.. ومع ذلك يتساءلون باستغراب: لماذا صوتنا غير مؤثّر ولا يُسمع؟!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد