«الهجوم ولا غيره»، هو عنوان الفوز الشبابي الليلة الذي لا بد منه لليوث كي يتأهلوا إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا من بوابة الأوزبك.

وقبل الخوض في تفصيلات المواجهة يلزمنا أن نشيد مجدداً بوقفة والتفافة أعضاء شرف الشباب حول إدارتهم وفريقهم من خلال توفير الرمز الشبابي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان لطائرة خاصة تقل الفريق في رحلاته الثلاث لطشقند، والعين، ثم أصفهان الإيرانية. وقد أسهمت هذه الطائرة بحل مشكلات كثيرة للإدارة، والفريق.

ثم نعرج بالحديث عن وقفات مهمة تتعلق بتوفير الدعم الجماهيري بدءاً بمواجهة سابيهان بالرياض حينما تكفل أصحاب السمو الملكي الأمراء: فهد، وعبدالله، وسلمان أبناء (الرمز الشبابي) خالد بن سلطان، وأمام العين كان الموعد مع رئيس هيئة أعضاء الشرف سمو الأمير خالد بن فيصل بن سعد، واليوم يتجدد الوعد مع (برنس الشباب) صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن تركي.

هذه الوقفات كان لها الأثر الإيجابي الذي أعان الإدارة، وفتح المجال للجماهير الشبابية خاصة، والسعودية قاطبة على الحضور المجاني، ودعم الفريق، ونجومه.

وبالعودة إلى المباراة فإن الهجوم المتوازن يبقى المطلب الضروري لتحقيق الفوز، ومن علاماته اللعب بمهاجمين، وقراءة طريقة لعب الفريق الأوزبكي، ولعل تكامل عناصر الفريق الأساسية بدءاً بالدفاع، والوسط، والهجوم سوف يعطي المدرب الراحة في وضع الطريقة الأنسب.

ويبقى عاملا السرعة، والحلول الفردية مفاتيح الفوز الشبابي اليوم ولا يمكن أن نتجاوز الحديث عن غياب الحارس (الأسد) وليد عبدالله لكي نكون موضوعيين في حديثنا عن المباراة، فهو الحارس الأمين، والخبير، ومصدر الثقة، والاطمئنان، لكن حضور بديله الأول حسين شيعان المعروف بإمكاناته الفنية، والبدنية العالية، وحضوره الذهني، وتركيزه العالي سيخفف من وطأة هذا الغياب.

شبيه الريح.. أمير المبادرات الرياضية

لا شك أن دخول «شبيه الريح» صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد للوسط الرياضي بشكل أكثر فاعلية من خلال رئاسته لنادي الهلال شكل إضافة نوعية للوسط، وضح ذلك من خلال تعاملاته الراقية، وأسلوبه المثالي في تناول القضايا، وحتى في مبادراته السباق إليها.

ولعل آخر هذه المبادرات إعلانه لرئيس نادي الشباب أنه سيكون أول الهلاليين حضوراً في الملعب لمساندة، ومؤازرة الليث في مواجهته المصيرية أمام بختاكور اليوم.

مثل هذه البادرة التي تستحق الثناء، تسهم بشكل مباشر في تنقية، وفلترة أجواء التنافس الرياضي السعودي، وتعكس صورة زاهية لقيم التنافس في المشهد الرياضي السعودي بمعانيه السامقة، كسمو أخلاق، وروح المتعاملين فيه.

في حين يبرز «شبيه الريح»، وخالد البلطان كاثنين من أبرز رجالات الرياضة السعودية اللذين يمتازان بأفق واسع، وروح رياضية عالية، أثرت المشهد الرياضي إيجابياً.

جماهير الشمس: نحن بانتظاركم

ولأن جمهور الشمس، جمهور نادي النصر جزء لا يتجزأ من المشهد الرياضي الذي لا يمكن تجاوزه فإن «العشم» فيهم كبير بحذوهم حذو الجماهير الهلالية، والشعلاوية في الوقوف خلف الليث لمصلحة الكرة السعودية، ومساندة الشباب في درة الملاعب خاصة وأن وجود أكثر من فريق سعودي في الدور الثاني للبطولة الآسيوية سوف ينعكس بالإيجاب على تقييم المشاركة السعودية من قبل الاتحاد الآسيوي في الرؤية المستقبلية لمشاركة أنديتها في قادم البطولات.. فهل تلبي نداء رياضة الوطن؟

فواصل

لن أقول كما يردد بعض الشبابيين: «لو كان ناصر الشمراني موجوداً»، بل سأقول بثقة: «سيحسمها فلافيو مع السلطان بمساندة عطيف إخوان، وكماتشو».

* المواقع الشبابية: الليث الأبيض، شبكة الشباب، وشبابي نت.. تشهد عملاً احترافياً يتميز بالتنظيم، والواقعية، واحترام الرأي، والرأي الآخر.. كل ذلك يجري بسواعد شابة، وعقليات متفتحة يقودها: المخلص تركي، ومحمد الغامدي، وعبدالعزيز القرناس، ومعاذ كشميري، وصاحب الجهد الوافر عمر، وجابر، والمبدع المراقب العام.

الأمين العام بنادي الشباب عبدالله القريني طاقة إدارية مميزة، وينبغي أن يضطلع ناصر الكنعاني بأدوار إدارية أكبر للاستفادة من خبرته.

اعتاد الشباب أن ينطلق للألقاب من أصعب البوابات.

على خلفية تألقه مع الاتفاق الموسم الفائت في ذات البطولة يعود النجم حسين شيعان للواجهة الآسيوية من جديد.. أتوقع أن يكون أحد صناع التأهل.

لا أخشى على الشباب سوى من صافرة الحكم الياباني فقط..!

المعجل.. سرور.. العيسى.. شطا.. جهود إدارية وافرة تستحق الإشادة.

«يا مدور الهين ترى الكايد أحلى»..