المدينة المنورة - علي الأحمدي
تعيش المدينة المنورة أزمة انقطاع في المياه منذ فترة (ربما هي الأطول في تواريخ انقطاعاتها) وبات من الملاحظ حتى في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم النبوي الشريف حيث آلاف الزوار انتشار صهاريج المياه لتزويد الفنادق بالمياه كوسيلة غير حضارية تم تجاوزها منذ سنين فيما نفس الحال في بقية أحياء المدينة وبدأ القلق ينتاب الأهالي مع قرب بداية موسم الصيف ذلك إلى جانب مبالغة أصحاب الوايتات في الأسعار رغم أنهم يملؤونها بأسعار رمزية من مصلحة المياه. وفي هذا الشأن يطالب المواطن محمود البلوي بإيجاد حل لهذه الأزمة ويقول: أصبحت أصرف شهرياً أكثر من ستمائة ريال وأنا رب أسرة وليس لي راتب أو مدخول شهري وحالي هذا هو حال الكثيرين.
فيما يؤكد المواطن عبدالحميد الجهني على أن المدينة توسعت وهناك طلب متزايد على المياه لكن الدولة لم تقصر ولاسيما في مشاريع المياه.
ومن جانبه يعزو مدير عام المياه في منطقة المدينة المنورة المهندس نبيل أزمرلي أسباب تكرار الانقطاع إلى أعمال الصيانة التي تخضع لها محطة التحلية بينبع ويؤكد على أن إدارته عمدت على تطبيق نظام توزيع المياه على الأحياء بطريقة المناوبة موضحاً بأن هناك عدة أشياب مخصصة لتعبئة الصهاريج على مدار الساعة بسعر ثابت (40) ريالاً لحمولة 12 طن ومؤكداً كذلك على استمرار تواصلهم مع المسؤولين في محطة التحلية (المصدر) على ضرورة إنهاء أعمال الصيانة والعمل على إعادة إمداد المدينة بكميات المياه التي تحتاجها والتي تكفل عدم الانقطاع مستقبلاً مبيناً في ذات الوقت على أن ذلك سيحدث في الأيام القريبة القادمة بإذن الله.