«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع
أطاحت فرق دوريات الأمن بمنطقة الرياض بشبكة منظمة من العمالة العربية والأجنبية دأبت على سرقة كيابل النحاس الكهربائية ومن ثم قصها وبيعها بالوزن على محال خرد الحديد وبيع النحاس في الفيصلية.
لم يكن فجر أمس الأول عادياً بالنسبة لفرقة دوريات الأمن العاملة في منطقة شارع المدينة بحي البديعة فمع بزوغ الفجر كانت فرقة الدوريات تؤدي عملها على شارع المدينة باتجاه الشرق إذ لاحظ قائد الفرقة حركة غير طبيعة بالقرب من إحدى المدارس الخاصة وبالتحديد من داخل محطة الكهرباء الاحتياطية التابعة للمدرسة وعلى الفور تم تطويق غرفة الكهرباء عندما لاحظت الفرقة أن القفل التابع للغرفة مفتوح فتحاً طبيعياً وموجود بجانب الباب فتم الدخول على الفور وبدا الوضع مريباً حيث وجدت كيابل المحطة الاحتياطية مفكوكة بالكامل بواسطة مفاتيح خاصة والتي يتعدي طولها مئة وخمسين متراً وبتفتيش الغرفة وجد شخص مختبئاً داخل حفرة أعدت لتمديد كيابل الضغط العالي فتم ضبطه وانهار معترفاً على شريكه الذي قبض عليه قريب من المدرسة وكان في حالة انتظار لينقل شريكه في السرقة.
وعند محاصرة الجناة بالأسئلة اعترفوا أن المخطط لهذه العمليات التي لم تكن الأولى هو مهندس كان يعمل في المملكة وهو الآن خارج البلاد ويمدهم بكل الأساليب لكيفية استخراج الكيابل من المحطات الاحتياطية ومفاتيح غرف المحطات. وعن مكان تصريف تلك الكميات من الكيابل اعترف الجناة بمستودع داخل حي المستودعات به عمالة آسيوية يقومون بشراء المسروقات بأقل الأسعار وهنا ينتهي دورهم بقبض المبالغ.
على الفور تم تحريك قوة من الفرقة الميدانية وانتقلت لموقع المستودع الذي بدا بابه مفتوحاً فتحاً بسيطاً وبالدخول للمستودع بدا خالياً من الأمام وذلك من خلال وضع حاجز لوضع الكيابل المسروقة خلفه ومباشرة الوزن والتقطيع فتم ضبط اثنين من العمالة الآسيوية وبحوزتهما كميات ضخمة من الكيابل الجديدة وكميات من كيابل النحاس الكهربائية تزن أكثر من طن ونصف الطن مقطعة جاهزة للبيع وبتفتيش المستودع وجدت 10 أكياس كبيرة بها كيابل أسلاك هاتف جديدة تم تقطيعها لاستخراج مادة النحاس منها كما ضبط خمسة أكياس من الحجم الكبير بها محابس ماء مصنوعة من مادة النحاس أيضا كما ضبط داخل المستودع ميزان من الحجم الكبير ومقصات حديد من النوع الكبير وأجهزة حرق الغلاف البلاستيكي للكيابل الكهربائية وغيرها كما وجد سقف المستودع مخرج للهرب أعده الجناة في حال انكشاف أمرهم وسلم على المخرج بطول ستة أمتار.
تم التحفظ على الجناة والمضبوطات وسلموا لمركز شرطة السويدي الذي باشر التحقيق مع الجناة وكشف المزيد من القضايا التي تمت بنفس الأسلوب.