الإسكندرية - سجى عارف
انعقد بالمعهد السويدي بالإسكندرية المؤتمر الدولي عن حقوق وواجبات المسلمين في المجتمعات الغربية الذي ينظمه رابطة العالم الإسلامي والمعهد السويدي بالإسكندرية ومكتبة الإسكندرية وبحضور معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية والدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي المصري بالمملكة وبحضور نائب مدير المعهد السويدي بالإسكندرية السيدة سيسليان سترنيمو ومستشار مكتبة الإسكندرية الدكتور محسن يوسف.
كما شارك في المؤتمر أساتذة وعلماء من قيادات الجامعات الإسلامية من كل من مصر وليبيا ولبنان وتشاد وإندونيسيا وفلسطين واليمن، إضافة إلى جانب عدد من القيادات الشابة المسلمة وغير المسلمة من النرويج، الدانمارك والسويد حيث بدا المؤتمر بمناقشة مشكلات المسلمين المهاجرين في المجتمعات الأوروبية وذلك من خلال مشاركة فئات منهم في المؤتمر.
وقد أكد د. التركي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات رسخت مبادئ الحوار بين الشعوب الإنسانية، مشيرا إلى أنها هدفت إلى تقليل الأزمات الإنسانية والابتعاد عن الصراع وتقوية القواسم المشتركة بين الشعوب الإنسانية.
وشدد على أهمية التعايش السلمي للمسلمين في الدول الغربية مع المجتمعات التي يعيشون فيها، مؤكداً أهمية تعزيز الحوار بين الحضارات والعمل على تقارب الشعوب وتعاونها.
وبين د. التركي أن مبادرة الملك عبد الله جاءت في هذا الإطار مشيرا إلى أن الجميع يدرك أهمية هذه الجهود في السلام والاستقرار والتعاون المشترك.
وأوضح أن الندوة تتعرض للمساواة بين الشعوب وحقوق الإنسان مبينا أن هذه القضية تمر بامتحان صعب وتتصل بالقيم التي تبلورت في المواثيق الدولية.
وأكد أن تعايش المسلمين مع غيرهم في العديد من الدول الغربية يعد التقاء حضاري بين الشعوب.
وبين د. التركي أن التمييز ضد المسلمين في الغرب يخالف القوانين الغربية والعدالة الإنسانية، موضحا أن من يدرس الإسلام دراسة حقيقية يجد أن رسالته منفتحة، تحث على التواصل والتعاون الإنساني لمواجهة مشكلات البشرية، وأن من مصلحة الإنسانية التركيز على القواسم المشتركة، مؤكدا أن أصل الرسالات الإلهية جميعا من أصل واحد.