Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/04/2010 G Issue 13725
الثلاثاء 13 جمادى الأول 1431   العدد  13725
 
تحت شعار شراكة عالمية لمكافحة المخدرات وبرعاية «الجزيرة» إعلامياً بمليونين
الأمير نايف يدشن أول ندوة إقليمية لمكافحة المخدرات الليلة..

 

الجزيرة - عوض مانع القحطاني

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مساء اليوم الثلاثاء في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات انطلاق الندوة الإقليمية الأولى في مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات والتي تشارك فيها 26 دولة وبمشاركة (24) مسؤولا من عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة.

أعرب مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف عن شكره وتقديره لسمو النائب الثاني ووزير الداخلية على هذه الرعاية والتي تؤكد على أن المملكة تقف مع المجتمع الدولي في وجه المهربين والمروجين للمخدرات.

وأبان الشريف بأن رعاية سمو الأمير نايف لهذه الندوة تدل على اهتمام سموه -حفظه الله- وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية بأن التعاون والتشاور والتنسيق هدف مهم تسعى إليه البلاد مع كثيرٍ من الدول.

أربعة أهداف للندوة

قال الشريف بأن هذه الندوة تأتي تحت أربعة أهداف مهمة.

أولاً: إبراز دور المملكة الإيجابي والمتميز في مجال مكافحة المخدرات.

ثانيا: الاطلاع على الاستراتيجيات العالمية.

ثالثا: تعتبر البيئة المحفزة للمشاركين في تبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة المخدرات.

رابعاً: تعزيز أطر التعاون بين الدول المشاركة في تفعيل الاتفاقيات الدولية والعمل على تحسين مستوى الأداء في تنفيذ الاتفاقيات بين الدول المشاركة.

وهذه الندوة هي الأولى التي تقام في المملكة وتعكس الرغبة الأكيدة من المملكة لتعزيز العمل المشترك مع العديد من الدول للاستفادة من الخبرات والتجارب في هذا المجال.

المشاركون

وأوضح الشريف بأنه سوف يشارك في هذه الندوة 60 من الخبراء والمهتمين والمختصين 24 مسؤولاً في أجهزة مكافحة المخدرات في الدول العربية والإسلامية والأجنبية.

مدة الندوة

وقال إن هذه الندوة سوف تستمر لمدة ثلاثة أيام تشتمل على العديد من أوراق العمل والبحوث والتقارير المهمة.

وتركز الندوة على 4 محاور، المحور الأول هي مجموعة (18) محاضرة عامة ستقوم من خلال أجهزة مكافحة المخدرات عن تجارب هذه الدول ومن هذه الدول تركيا وباكستان ورمانيا.

الجزء الثاني عبارة عن (8) حلقات سوف يشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين وسوف يحضرها (480) مختصاً من العديد من الأجهزة الحكومية المختلفة من داخل المملكة.

أيضاً هناك ورش عمل على هامش هذه الندوة. ثم النقطة الرابعة هي أن هناك عشر حلقات عمل للعنصر النسائي وسوف يحضرها عدد كبير من المهتمات في مكافحة المخدرات.

معرض توعوي

كما ذكر الشريف بأنه على هامش هذه الندوة سوف يقام معرض توعوي عن أضرار المخدرات سوف تشارك فيه العديد من أجهزة الدولة المختلفة بالإضافة إلى القطاع الخاص.

الندوة تحت مظلة الأمم المتحدة

وأوضح الشريف بأن هذه الندوة هي في الواقع تحت مظلة الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كما سوف يشارك نائب الرئيس الفدرالي الأمريكي لتقديم ورقة عمل عن تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة المخدرات، كما أن هذه الندوة لها شركاء استراتيجيون وهم جامعة نايف للعلوم الأمنية، جامعة الملك سعود، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

الجانب الأمني والوقائي والعلاجي

وأبان بأن هذه الندوة تركز على جانبين مهمين، الجانب الأمني والوقائي والعلاجي.. مشيراً إلى أن هناك العديد من أوراق العمل في التأثير الطبي في مجال مكافحة المخدرات، وعن العلاجات الكيميائية ودورها في انتشار المخدرات وعن الدور الوقائي لمنع انتشارها. وانتشار اللجان الوطنية في مكافحة المخدرات سواء اللجان الوطنية في الدول العربية والأجنبة.. وهناك أوراق عمل عن الخطط الأجنبية الميدانية في مجال مكافحة المخدرات من خلال تبادل المعلومات بين هذه الدول.

كما أن هناك أوراق عمل حول استخدام الإنترنت ودورها في مكافحة المخدرات.

رعاية المؤتمر إعلامياً

وحول رعاية المؤتمر إعلامياً أوضح الشريف قائلاً: «لا شك بأن هذه الندوة أخذت على عاتقها بأن مكافحة المخدرات يأتي من مبدأ الشراكة المجتمعية ودور المكافحة لا يقتصر على الأجهزة الأمنية بل هناك دور مهم للمؤسسات التربوية والإعلامية والاجتماعية.

وهذه الرعاية عن طريق القطاع الخاص هو جهد يشكر عليه كل من ساهم ويساهم معنا في الحد من هذه الظاهرة.. وحقيقة أني أثني وأقدم شكري باسم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن الدور الذي تلعبه صحيفة الجزيرة وعلى هذه الرعاية الكريمة التي وجدناها من رئيس مجلس إدارة هذه المؤسسة الصحفية ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة ومدير عام المؤسسة على تفاعلهم معنا لمشاركتها في الرعاية (البلاتينية) وهذا ليس بمستغرب على هذه الصحيفة:.

وقال: بأننا نقدر مساهمة صحيفة (الجزيرة) بمليوني ريال وهو عمل نقدره لهذه الصحيفة.

من جهته تحدث الأستاذ فؤاد بن عبدالرحمن المحيسن عن هذه الرعاية الإعلامية لوسائل الإعلام مؤكداً على أن الشركة العالمية للدعاية والإعلان أسند إليها تنظيم هذه الندوة إعلامياً من قبل إدارة مكافحة المخدرات وهو عمل ينطلق من مسؤوليتها الاجتماعية، وقد أخذت على عاتقها أهمية الإعلام في مثل هذه الفعاليات، وعلى مدار سنة ونصف وضعنا خطة تنفيذ مثل هذه الحملة الإعلامية. نحن وصلنا إلى خطة جاهزة للتنفيذ وهناك ترتيبات قامت بها وقدمنا خططنا وعرضت على اللجان وقد تم تقسيم الخطط لهذه الحملة.. إلى فئة راعي رئيسي محدد لها 2 مليون وفئة ثانية مليون ريال وفئة ذهبية 500 ألف ريال.

على هذا الصعيد تشير إحصائيات رصدها خبراء ومختصون في مجال المخدرات بأن عدد المدمنين في العالم وصل إلى 213 مليون مدمن في عام 2006م ووصل حجم تجارة المخدرات في نفس العام إلى 800 مليار دولار، ويتلقى خمسة ملايين شخص سنوياً العلاج من الإدمان في المصحات والمشافي العلاجية في العالم، وأكد الخبراء بأن 3 ملايين شخص توفوا نتيجة إصابتهم بالإيدز وتعاطيهم الهيروين بواسطة الإبر.

وحذر الخبراء الدول والشعوب والمجتمعات من مغبة خطورة المخدرات ومدى ارتباطها بالجريمة والجريمة المنظمة وقضايا غسل الأموال وشبكات الإرهاب وتؤكد المؤشرات والأرقام مدى خطورة هذه الآفة وازدياد تجارتها وتدميرها للمجتمعات واقتصاديات الدول وأضرارها على الأفراد والأسر والأمراض التي استشرت نتيجة هذه السموم الفتاكة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد