الجزيرة - الرياض

أكد تقرير مالي حديث عن هبوط إصدارات الصكوك والسندات في الربع الأول من 2010م بمنطقة الخليج إلى 4.025 مليار دولار وأبان أن سوق السندات التقليدي بالمنطقة سجلت ضعفاً في الأداء خلال الربع الأول، وسط مخاوف بشأن ديون دبي والمنطقة، وقال التقرير الصادر عن «الأهلي كابيتال» إن قيمة الإصدارات الأولية للسندات انخفضت بحوالي 70% مقارنة بمتوسط الأرباع الثلاثة السابقة، لتصل إلى 3.4 مليارات دولار، مشيراً الى ان أسواق الصكوك الخليجية انخفضت بصورة أكبر مقارنة مع الاتجاهات العالمية. وقال الدكتور يارمو كوتيلين، كبير الاقتصاديين بالأهلي كابيتال «يبدو أن التفاؤل المتزايد الذي اتسمت به أسواق الدين الخليجة خلال معظم 2009م قد تبخرت خلال الربع الأول من هذا العام. وقد هبطت نشاطات إصدار السندات الجديدة بشكل حاد خلال الأرباع الثلاثة السابقة» وأضاف: أدت العديد من الأحداث الهامة إلى اهتزاز الثقة بالسوق، مثل تخلف شركة الدار للاستثمار الكويتية من سداد قيمة صكوك لها بقيمة 100 مليون دولار، وتأجيل دفع ديون دبي العالمية. تلكما الحالتين زادتا من الشكوك المحيطة بالسوق، وأثارتا قلقاً واسعاً حول هيكلة الصكوك ونقص الآليات الخاصة بالتعامل مع حالات التخلف عن السداد على نطاق واسع علاوة على ذلك، تزايدت حالات القلق بسبب ارتفاع المخاطر السيادية في أوروبا، والتي امتدت تأثيراتها لتطال أسواق السندات التقليدية. والتي أدت بالتالي إلى ابتعاد المصدّرين عن السوق، بينما شهدت الصكوك أكبر موجة تراجع في الثقة. ويرى كوتيلين ان هناك تبايناً واضحاً بين اختفاء بريق الصكوك الخليجية في الربع الأول، والتطورات التي تشهدها الأسواق الأخرى، حيث شهدت الفترة نفسها نمواً في إصدارات الصكوك في العالم بنسبة 114% بقيمة إجمالية وصلت إلى 4.7 مليارات دولار، مدفوعة بشكل رئيسي بالانتعاش القوي في أسواق ماليزيا وإندونيسيا.

وتابع: من المرجح أن تستمر أجواء القلق في اكتناف أسواق الدين الخليجية على المدى القريب، في الوقت الذي تسعى فيه دبي العالمية للحصول على موافقة الدائنين لإعادة هيكلة ديونها المقدرة بحوالي 26 مليار دولار. ومع ذلك، ترى الأهلي كابيتال في الأفق بوادر مشجعة على المدى المتوسط إلى طويل الأجل.