القدس - رام الله - رندة أحمد
رفضت إسرائيل إدراج ملف القدس في المفاوضات المرتقب استئنافها مع السلطة الفلسطينية، وقال النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة: إن إسرائيل لن تقبل بإدراج ملف القدس في أي مفاوضات مقبلة، ودعا شالوم الفلسطينيين، إلى إرجاء مناقشة قضية القدس إلى مرحلة التسوية الدائمة بدلاً من جعلها شرطاً مسبقاً لاستئناف المفاوضات، وقال: «إن الفلسطينيين ينتظرون فرض الولايات المتحدة حلاً للصراع وأن تحقق أمريكا الإنجازات لصالحهم، يظنون أن عليهم الجلوس مكتوفي الأيدي».
وتأتي تصريحات النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت تتقلب جولة المبعوث الرئاسي الأميركي جورج ميتشل في تل أبيب ورام الله بين التفاؤل والتشاؤم، فالأوساط الإسرائيلية توحي بتفاؤل تعيده إلى تجاوبها مع بعض المطالب الأمريكية، فيما الأوساط الرسمية الفلسطينية تبدي تشاؤما لا حدود له أساسه أنه من شبه المستحيل التوصل لاتفاق مع حكومة كحكومة بنيامين نتنياهو، والواقع أن تفاؤل إسرائيل ينبع من تقدير بأن المحادثات سوف تستأنف، وهو ما تريده، في حين أن تشاؤم السلطة ينبع من الاقتناع بتعذر التوصل إلى اتفاق..
ومن المقرر أن يعود ميتشل إلى المنطقة في الأسبوع المقبل وكان ميتشل قد وصف المحادثات التي أجراها مع الإسرائيليين والفلسطينيين بأنها «بناءة وإيجابية».