من لا يعرف المهندس مهند أبو دية، عليه أن يبحث عن منجزاته، وقوقل كفيل بأن يضعك على خارطة أعماله، حيث اخترع عشرات الاختراعات، ورغم أن الله ابتلاه بجسده ونور عينيه بعد العقدين من عمره، إلا أنه ذاك الرجل المؤمن والمثابر، وما زال يعمل لإكمال مسيرة الاختراعات، بل والدعوة لها وتسهيل طريقها.
ذكرت إحدى الصحف أن المهندس مهند أبو دية شرع في مشروع المميات الأربع ويعني باستهداف عام 2050 للوصول إلى مليون مخترع مسلم محترف.
قصة مهند ليست مجرد قصة، فهو أول مهندس فضاء كفيف، ودشن أول منهج دراسي لتعليم الاختراع لطلاب المرحلة الثانوية وما بعدها، ويعمل على تدريب 18 ألف طالب وطالبة ليكونوا نواة لمشروعه» المميات الأربع».حبس الأفكار مشكلة كبيرة وأخطر منها قتل الأفكار، وبالإمكان التفريق بين حبس الأفكار وقتلها، فالحبس عادة يأتي من صاحبها، وقتلها يأتي من غيره، ولذا يحذر المهندس مهند من قتل الإبداع في نفسية الطفل، فيا ترى هل نمارس قتل الأفكار أو تنميتها؟ هل نقتل الأفكار أم نحييها؟
قتل الأفكار وبالذات التربوية منها أشنع وأكبر فتنة، لأن قاتل الأفكار يعيق أمة أو أمما عن المضي في دروب التطوير.
ليس من الضروري أن تكون مخترعا، ولكن من الضروري ألا تشرع في قتل فكرة، وبالذات في مجال الأفكار التربوية، لأنها من تساعد الأخ المهندس مهند وأمثاله في استقطاب الطلاب والطالبات الموهوبين والمبدعين، بإذن الله وإرادته.
سؤالي لمهند أبو دية، ألا توافق بأن قتل الأفكار التربوية لدى المعلم سبب رئيس لإعاقة مشروع المميات الأربع وغيره من المشاريع؟!
لا أدري أي الألقاب أو الأوصاف التي يستحقها الشاب المهندس أبودية، هل أقول: سفير الإبداع أم سفير الاختراع أم سفير الأفكار؟
لا ينبغي أن نسأل: من يعين المهندس الشاب على مشواره، بل من يرغب مشاركة مهند في عمله ومشروعه؟
تلفزيوننا السعودي مطالب بأن يشارك عبر برنامج خاص بمهند، بشرط منحه مكافأة عالية، ووزارة التربية والتعليم مطالبة أن تشاركه في مشروعه، ولكن في حدود رغبته وبطريقة تجعله يعمل ولا يكل، بل لا يمنع منح الشاب مهند وظيفة عالية المستوى، وتكريمه كما يكرم شهداء الواجب، فهو مخترع محترف واختراعاته تستحق الاهتمام، بل إنه يعمل ويبني» مليون مسلم مخترع محترف» وهذا المشروع يكفي لمنحه راتب وزير.