عندما سمعت كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - التي وجهها للسفراء في اللقاء الأخوي الكريم الذي تم مؤخراً في الرياض، وهو - أيَّده الله - يوصيهم بفتح أبوابهم لكل مواطن سعودي، وتقديم أفضل الخدمات لهم.

قلت هذه وصية جامعة نافعة، من رجل حكيم كخادم الحرمين الشريفين الذي وضع النقاط على الحروف، فأوجز وأفاد كعادته وفّقه الله في حديثه لكل مواطن، وفي كل مناسبة.

فقد كان لهذه الكلمة الضافية الوافية وقع في النفس، وتحتم على كل مواطن صدق الولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز، وهي كلمة صادرة من القلب إلى القلب تترجم حرص ولاة الأمر - حفظهم الله - على تقديم أفضل الخدمات لكل مواطن في الداخل أو في الخارج. وكشاهد على الأثر الإيجابي لهذه الوصية: فقد كان لي شرف اللقاء بسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة (بنجلادش) الأستاذ عبد الله بن ناصر البصيري حينما قدمت موفداً من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لعمل أكاديمي، وقد وجدت فيه أنموذجاً مثالياً يترجم تلك الوصية المباركة، لما يتمتع به سعادته من خلق حسن وتعامل جم، يتمثّل في حسن استقباله وترحيبه بكل مواطن، وأبوابه مفتوحة لكل سعودي يقدم لبنجلادش، مع الكرم وحسن الضيافة، وتقديم الخدمات، وتذليل الصعوبات، فجزاه الله خيراً، ونعم الرجل المناسب في المكان المناسب.

ونحن على يقين بأن كافة السفراء كذلك، وعند حسن الظن، ولكن ليس الخبر كالمعاينة والشيء بالشيء يذكر، وهذا بفضل الله ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين - وفّقه الله ورعاه - التي كان لها أبلغ الأثر وعظيم الفائدة لهذه الفئة العزيزة على نفوسنا، التي تمثّل مملكتنا الغالية في الخارج.

شكر الله لخادم الحرمين الشريفين اهتمامه بكل ما فيه سعادة الوطن والمواطن والخير للشعب السعودي الكريم.