في يوم علمي أغر من أيام الجامعة الإسلامية الملية في دلهي - الوطنية المركزية أقامت الجامعة احتفالية كبرى هذه الاحتفالية هي منح الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله و أطال عمره، الدكتوراه الفخرية تقديراً لدوره في دعم المشاريع الإنسانية والاجتماعية والجائزة بصاحبها ومانحها.
أما الأمير سلمان بن عبدالعزيز صاحب الأيادي الغضة والمنن الفضة آثاره واضحة وللأمير في هذه الرحلة أدوار حافلة تدل على همم ومعالي أمم، حفظ الله الأمير في غيبته.
أما الجامعة الإسلامية الملية، فهي جامعة وطنية تعنى بكافة العلوم والفنون تم تأسيسها في عام 1920م وتقييمها الأكاديمي تعتبر من الجامعات الأولى في الهند حيث يزيد عدد جامعتها على ثلاثمائة وعشرين جامعة والمتتبع لهذه الجامعة وتاريخ تطورها يرى الأصالة والجودة الأكاديمية، بل إن تنوع الكليات أعطاها بعداً أكاديمياً وعلمياً، فالجامعة تضم كليات العلوم الإنسانية واللغات والعلوم الطبيعية والهندسية والتكنولوجيا إضافة إلى كلية الحقوق وطب الأسنان.
ويوجد في الجامعة معهد زاكر حسين للدراسات الإسلامية (رئيس الهند فما بعد توفي وهو على مقعد الرئاسة).
وزاكر حسين له الفضل في قيادة هذه الجامعة، حيث استطاع أن يقود هذه الجامعة بكل كفاءة واقتدار.
وقد زار هذه الجامعة الملية الملك سعود والملك فيصل - رحمهما الله - والملك عبدالله - حفظه الله - وتبرع لها تبرعاً سخياً، كما أنه يوجد في الجامعة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الصحي وهو مركز يستفيد منه آلاف الطلاب الذين ينتمون إلى مختلف طوائف المجتمع الهندي.
وبالأمس كان لقاءً تاريخياً في تاريخ هذه الجامعة، حيث تمت زيارة الأمير سلمان والتقى فيه بمنسوبي الجامعة وتوج بالدكتوراه الفخرية واطلع على معالم الجامعة.
وقد كان لي زيارة لهذه الجامعة حيث كنت في مهمة علمية للاطلاع على الكتب والمخطوطات والوثائق وفي هذه الجامعة زرت:
1- قسم اللغة العربية في الجامعة ويشرف عليه الأستاذ الدكتور شفيق أحمد خان التدوي، وهو أستاذ متخصص في اللغة العربية وله مناشط علمية يشكر عليها ومتعاون مع بعض المؤسسات والهيئات العلمية في المملكة.
2- قسم المخطوطات وهو قسم يزخر بكتب ومخطوطات علمية تتعلق بتراث المملكة علمية وكان في استقبالنا الدكتور محمد غيات المخدومي (أمين مكتبة زاكر حسين) وهو متخصص في علم المكتبات وقد عمل في السعودية (أرامكو) بقيق وقد أحسن استقبالنا واطلعنا على كثير من المخطوطات والمطبوعات القديمة والدوريات، ويوجد في الجامعة مركز للدراسات الآسيوية.
والجامعة بهذا البعد الأكاديمي ناهيك عن البعد الزماني والمكاني وتاريخها المشرف في شبه القارة الهندية ودورها التعليمي والبحثي وخدمة المجتمع في الهند إذ تمنح الأمير الدكتوراه الفخرية تزيد مكانتها بعداً علمياً وسياسياً فمن مثل الأمير في ثقله السياسي والاجتماعي والثقافي، حفظ الله الأمير في غيبته ورده سالماً غانماً.
عميد الدراسات العليا سابقاً - أستاذ الدراسات العليا في الجامعة